رسالة من روحاني قبل نهاية ولايته تثير الجدل حول “خزانة الدولة الفارغة”
نشرت وكالة “تسنيم” للأنباء، المقربة من الحرس الثوري رسالة موقعة من محمود واعظي، الرئيس السابق لمكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني بتاريخ 31 يوليو/حزيران، جاء فيها بأن “خزانة الدولة فارغة واستنفد مخزونها بالكامل”.
وكانت الرسالة ردّاً على رئيس منظمة التخطيط والميزانية آنذاك، محمد باقر نوبخت الذي طالب بمخصصات مالية لأحد المشاريع. وجاءت إشارة روحاني بأنه “استنفد مخزون الخزينة بالكامل ولا يوجد مخزون”.
ونفى نوبخت، عقب نشر الرسالة أن تكون الخزانة فارغة، وقال: “الخزانة لم تكن فارغة في نهاية حكومة روحاني”، لكنه لم ينف صحة الرسالة نفسها، مضيفاً أن نص رسالة روحاني كان يعني نهاية ميزانية الحكومة التي كانت تهدف إلى استكمال “مشاريع التنمية ذات الأولوية” في الأيام الأخيرة من رئاسة روحاني.
وبحسب ما أوردته وكالة “تسنيم” فإن الرسالة تشير إلى تسليم خزانة فارغة إلى حكومة رئيسي، رغم عدم وجود وثيقة رسمية تثبت ذلك.
انتقادات لنشر الرسالة حول “خزانة الدولة الفارغة”
وفي وقت سابق، قال إبراهيم رئيسي في مقابلته التلفزيونية الثانية: “لم نتسلم الحكومة في وضع جيد، إن بعض الحكومات السابقة أعلنت أن الخزانة فارغة، لو قلت ما هو وضع الخزانة الحالية، قد يقولون إنك تريد بدء العمل بالشكوى”.
ويشير رئيسي إلى تصريحات حسن روحاني في عام 2013، والتي قال فيها، بعد تسلّم الحكومة من أحمدي نجاد، إنه تولى الحكومة بـ”خزانة فارغة”.
من جهتها رات وكالة “مهر” للأنباء التابعة لمؤسسة الدعاية الإسلامية، أن نشر مثل هذه الرسالة من روحاني “يرسل إشارة ضعف للعدو لفرض مزيد من العقوبات”، كما أنه “يخيب آمال الناس والناشطين الاقتصاديين”.
وكتبت وكالة “مهر” للأنباء، في إشارة إلى المواقف الأخيرة لوزير الاقتصاد ورئيس منظمة التخطيط والميزانية في حكومة رئيسي، أن الادعاء بأن الخزانة فارغة “اقتصاديًّا” غير صحيح.
وقد تصاعدت الانتقادات لأداء حكومة روحاني منذ بدء رئاسة إبراهيم رئيسي حتى إن بعض المنتقدين يريدون محاكمة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني