السلطات الهندية تطلق عملية امنية في كشمير وتغضب باكستان
أطلقت السلطات الهندية الثلاثاء عملية أمنية في كشمير إثر مقتل 5 من جنودها الاثنين، في وقت نددت باكستان بحملة القمع والاعتقالات التعسفية في الإقليم.
يأتي ذلك في وقت تشهد المنطقة المضطربة التي تتنازع عليها الهند وباكستان ، عمليات إطلاق نار تستهدف مدنيين، إذ قتل سبعة أشخاص الأسبوع الماضي في هجمات تبنّتها “جبهة المقاومة” المناهضة للهند.
وقالت القوات الهندية إنها اشتبكت الثلاثاء مع مسلحين في نقطتين مختلفتين من الإقليم، وأسفرت إحدى المواجهات عن مقتل 3 مسلحين، في حين قتل اثنان في اشتباك آخر.
وكان المتحدث باسم القوات الهندية العقيد ديفيندار أناند قال لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين إن ضابطا و4 جنود قتلوا خلال عملية بحث في ممر جبلي قرب خط المراقبة الذي يفصل بين الشطرين الهندي والباكستاني من كشمير.
وتعد هذه أكبر خسارة تتكبدها القوات الهندية في المنطقة منذ إعلان وقف لإطلاق النار على طول خط المراقبة في فبراير/شباط الماضي.
ويطالب سكان جامو وكشمير باستقلال الإقليم عن الهند أو ضمه إلى باكستان، وذلك منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذات الأغلبية المسلمة.
وتقاتل مجموعات مسلحة القوات الهندية منذ أكثر من 3 عقود، وقتل في المعارك عشرات الآلاف.
تصاعد الوتر وسط حملة اعتقالات
وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة إثر عمليات إطلاق نار على مدنيين في الإقليم، ردت عليها القوات الهندية بحملة أمنية واسعة اعتقلت فيها مئات الكشميريين بشبهة الارتباط بجماعات محظورة أو جماعات مسلحة مناهضة للهند.
وارتفع مستوى التوتّر منذ ألغت حكومة رئيس الوزراء الحكم شبه الذاتي الذي كانت تتمتّع به كشمير في آب/أغسطس 2019.
وقتل نحو 200 شخص، بينهم 157 جنديًّا ومتمرّدًا، في أعمال عنف في كشمير منذ بداية هذا العام، وفق حصيلة لفرانس برس.
وأفادت السلطات أنّ 29 مدنيًّا على الأقل، بينهم عمّال من أحزاب سياسية مؤيّدة للهند، قُتلوا في الأشهر العشرة الماضية.
وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، شنّت مجموعات تمرّداً ضد الجنود الهنود على خلفية مطالبتهم بالإستقلال أو ضم المنطقة بأكملها إلى باكستان، وهو ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.