توقيف مدير مجموعة روسية رائدة في مجال الأمن السيبراني بتهمة “الخيانة العظمى”
أمرت محكمة في موسكو الأربعاء بتوقيف مدير مجموعة “غروب-اي.بي”الروسية الرائدة في مجال الأمن السيبراني بتهمة “الخيانة العظمى”.
والشركة التي تأسست في العام 2003 متخصصة في رصد الهجمات السيبرانية والوقاية منها وهي تعمل مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “إنتربول” ومؤسسات عالمية أخرى.
وأمرت محكمة دائرة ليفورتوفسكي في موسكو بإيداع المدير والشريك المؤسس لمجموعة “غروب-اي.بي” إيليا ساتشكوف البالغ 35 عاماً الحجز الاحتياطي لشهرين تمهيداً لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.
ولم تعط المحكمة أي تفاصيل حول الوقائع المسندة إلى المتّهم.
وعادة ما تحاط قضايا الخيانة العظمى في روسيا والتي تتراوح عقوبتها بين 12 و20 سنة سجناً، بسرية تامّة.
والأربعاء أعلنت المجموعة أنّ قوات الأمن دهمت الثلاثاء مقرّها في موسكو.
وجاء في بيان للمجموعة أن “الإدارة العليا والقسم القانوني يعملان على توضيح الموقف”.
ساتشكوف تم تكريمه من قبل بوتين
وكان ساتشكوف يبلغ 17 عاماً حين أسّس مع شريك له “غروب اي.بي”، وورد اسمه في قائمة فوربس “30 تحت الـ30” لأبرز ثلاثين شخصية بارزة في قطاع شركات التكنولوجيا في العام 2016.
وبعد ثلاث سنوات منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جائزة “الاختراق الابتكاري” تقديرات لـ”التطور الذي أحرزه على صعيد تحديد التهديدات السيبرانية والوقاية منها”.
وفي السنوات الأخيرة وجّهت دول غربية عدّة اتّهامات إلى موسكو بشن هجمات سيبرانية، ما أسفر عن فرض عقوبات وطرد دبلوماسيين.
وفي روسيا تتزايد أعداد المتّهمين بالخيانة العظمى وإفشاء أسرار الدولة.
في آب/أغسطس أوقفت السلطات الروسية رئيس معهد أبحاث متخصص في التكنولوجيا فوق الصوتية بتهمة الخيانة العظمى. واتّهم بإفشاء “معلومات سرية” على صلة بأبحاثه لـ”مواطن أجنبي”.
وفي تمّوز/يوليو 2020 أوقف الصحافي السابق المتخصص في الشؤون الدفاعية إيفان سافرونوف ووُجّهت إليه تهمة الخيانة العظمى.