واشنطن تفرض عقوبات على منصة لتداول العملات المشفرة لارتباطها بعمليات دفع فديات مالية

  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على منصة “سوكس”
  • 40 بالمئة من سجل تعاملات المنصة مرتبطة ب”جهات غير مشروعة”

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، فرض عقوبات هي الأولى من نوعها على منصة لتداول العملات المشفرة لارتباطها بعمليات ابتزاز وطلب فديات مالية.

ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت منصة “سوكس” ضالعة في أي من الجرائم، لكنها أشارت إلى أن 40 بالمئة من سجل تعاملاتها مرتبطة ب”جهات غير مشروعة”.

يذكر أن الهجمات الأخيرة التي تم خلالها اختراق أنظمة شركات وطلب فدية لتحرير معلوماتها،  وكانت لخط أنابيب نفط أمريكي وشركة لتعليب اللحوم والبريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت، تسببت بفوضى على مستوى العالم، وكشفت هشاشة البنية التحتية الأمريكية أمام القراصنة الإلكترونيين.

وقال بيان لوزارة الخزانة “يتم استغلال بعض عمليات تداول العملات الافتراضية من قبل جهات خبيثة، لكن البعض الآخر في حالة +سوكس+ يسهل الأنشطة غير المشروعة لتحقيق مكاسب غير مشروعة”، مضيفا أن هذه العقوبات هي الأولى من نوعها ضد منصة لتبادل العملات المشفرة.

ونتيجة للعقوبات تم الآن حظر أي أصول لمنصة “سوكس” خاضعة للسلطة القضائية الأمريكية، إضافة إلى منع الأمريكيين من التداول عليها.

منصة “سوكس” مسجلة في التشيك

ومنصة “سوكس” مسجلة في الجمهورية التشيكية وتملك فروعا في روسيا والشرق الأوسط.

وقال خبراء من مؤسسة “تشاينالاسيس” لاحظوا تحويلات بمبالغ كبيرة من مصادر غير معروفة على هذه المنصة “في عملات بتكوين وحدها، تلقت سوكس (…) أكثر من 160 مليون دولار من أطراف ناشطة في برامج الفدية ومحتالين ومشغلي أسواق على الشبكة المظلمة”.

وأضافوا أن التصنيف الأمريكي هام لأنه “يمثل خطوة كبيرة” من جانب واشنطن لمكافحة غسل الأموال الذي يعد المفتاح الرئيسي للجرائم الرقمية.

وحذرت الولايات المتحدة أيضا الشركات والأفراد الذين يدفعون فديات مالية للقراصنة لاسترداد ملفاتهم وبياناتهم بأنهم قد يواجهون أنفسهم فرض عقوبات عليهم.

وتم دفع نحو 350 مليون دولار لمبتزين على الانترنت العام الماضي، بزيادة قدرها 300 بالمئة عن 2019، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي.

ويقول مسؤولون أمريكيون أن العديد من الهجمات الالكترونية انطلقت من روسيا، لكن موسكو تنفي مسؤوليتها.