طالبان شتت الأفغان بالداخل وشردتهم في الخارج.
تمكنت عائلة أفغانية من الذين تم إجلاؤهم لخارج أفغانستان، من الخروج من مطار كابول قبل ساعات من هجوم مميت أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا وعشرات الأفغان الذين كانوا ينتظرون فرصة مغادرة البلاد.
يروي محمد إيثار قصة مغادرته و 13 من أفراد عائلته من بين أكثر من 250 شخصًا تم إجلاؤهم على متن رحلة هولندية من كابول إلى إسلام أباد وبعدها إلى أمستردام كوجهتهم النهائية.
محاولات الهروب من طالبان
إيثار يقول إنه تم قبوله أخيرًا مع أسرته في إحدى رحلات الإجلاء، بعد ثماني محاولات فاشلة.
وصل الشاب البالغ من العمر 20 عامًا وعائلته إلى المطار قبل يوم واحد فقط من الانفجار المميت.
وفي حديثه أثناء توقفه في مطار إسلام أباد، قال إيثار إنه عندما رأى الحشد خارج مطار كابول، ظل يفكر في أن “شيئًا ما سيحدث في أي وقت”.
كانت الطلقات النارية وقذائف الغاز المسيل للدموع جزءًا من المشهد اليومي أثناء الانتظار اليائس في شوارع كابول خارج المطار.
ولا يزال إيثار يتذكر الوقت الذي تم فيه إطلاق النار على تسعة أشخاص وضربهم على أرجلهم من قبل القوات الأفغانية التي تعمل مع الأمريكيين للسيطرة على الحشد، مشيراً إلى أنه حاول مساعدة ضحية تنزف لكنه لم يستطع نقله إلى بر الأمان وسط إطلاق نار كثيف.
جدبر بالذكر أن مقاتلي طالبان الذين تسللوا إلى العاصمة الأفغانية ومدن أخرى يواجهون في الأيام الأخيرة مهمة صعبة تتمثل في فرض الأمن على ملايين الأفغان الذين بقوا في البلاد.