كاليفورنيا تجابه كوارث الحرائق
- الحرائق في كاليفورنيا ما زالت مستمرة في حين يواجه رجال الإطفاء الكثير من المصاعب
- التحذيرات كبيرة من اشتداد الرياح الأمر الذي يعقد مهمة إخماد الحرائق
تشهد كاليفورنيا على مشاهدَ كارثية وسط حريق “كالدور فاير” الذي ما زال مندلعاً فيها بعدما التهم آلاف الأشجار وعشرات المنازل.
ومؤخراً، فإن موجة من الرياح العاتية ساهمت في تأجيج نيران الحريق، في وقت قال كيث ويد، المتحدث باسم ادارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن “أمامهم معركة قاسية والرياح اليوم ستجعل الأمر صعباً للغاية”.
وبسبب الحريق، فقد جرى إغلاق طرقات أساسية بين المناطق، في حين أن هناك تحذيرات من اشتداد سرعة الرياح، ما يعني زيادة في الصعوبات التي يواجهها رجال الإطفاء.
وحتى يوم السبت، فإنّ حَريق “كالدور فاير” التهم حوالى 310 كيلومترات مربعة وفي وقت يسعى أكثر من 1500 من رجال الإطفاء على مجابهة النيران وسط التضاريس الوعرة، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“.
وكانت جهات الإنقاذ والإطفاء قد طلبت من النساء الامتثال للتحذيرات وإخلاء منازلهم حفاظاً على أرواحهم ومن أجل إفساح المجال أمام فرق الإطفاء لحماية الوحدات السكنية.
و”كالدور فاير” ليس سوى واحد من بين عشرات الحرائق التي تجتاح غرب الولايات المتحدة، المنطقة المعرضة لجفاف مزمن يفاقمه التغير المناخي.
وقبل أيام قليلة، أمرت أجهزة الشرطة في مقاطعة ليك بشكل عاجل بإخلاء جزء من مدينة لوور ليك، بسبب حَريق جديد سُمّي “كاش فاير”.
وأبعد باتجاه الشمال، ما زال حَريق “ديكسي فاير” مشتعلاً بعد أكثر من شهر على اندلاعه. ورغم نشر أكثر من 6 آلاف رجل إطفاء، لم يتمّ احتواء سوى 33% منه، وقد أتى على أكثر من 2500 كلم مربعة توازي مساحة لوكسمبورغ، ما يجعله ثاني أكبر حَريق في تاريخ كاليفورينا.
وتزايد عدد حرائق الغابات وشدّتها في السنوات الأخيرة في غرب الولايات المتحدة، مع إطالة فترة موسم الحرائق.
وفي الواقع، ترتبط هذه الظاهرة، بحسب الخبراء، خصوصاً بالاحترار المناخي؛ فارتفاع درجات الحرارة وزيادة موجات الحرّ وانخفاض المتساقطات في بعض الأماكن هي عوامل تشكل ظروفاً مؤاتياً جداً للحرائق.