الصورة المنتشرة لعناصر طالبان ليس لها علاقة بالقصر الرئاسي
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً ادعى ناشروها أنها لعناصر من الحركة داخل القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بالتزامن مع استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان
واستولت الحركة على القصر الرئاسي من دون مقاومة، بعد أن فر الرئيس أشرف غني من البلاد.
نجد في الصورة رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان “الملّا عبد الغني بارادار” وإلى جانبه ثلاثة عناصر من حركة طالبان. وعلّق ناشرو الصورة بالقول “وصول طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول لتسلّم السلطة”.
بدأت هذه الصورة في الانتشار في 15 آب/أغسطس 2021 بالعربيّة وبلغات أخرى،
صحيح أنّ طالبان استولت على القصر الرئاسي بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد، لكنّ هذه الصورة لا علاقة لها بالتطورات الأخيرة في أفغانستان. فهذه الصورة تحديداً ملتقطة قبل أشهر خلال مؤتمر في موسكو، عقد آنذاك للبحث في تشكيل “إدارة” انتقالية قبل انسحاب محتمل للقوات الأميركية من أفغانستان.
ووزعتها وكالة فرانس برس في 18 آذار/مارس 2021 أي قبل أربعة أشهر من سقوط أفغانستان بأيدي حركة طالبان.
تسبب سقوط كابول في خلق موجة ذعر في العاصمة، حيث احتشد آلاف الأشخاص في مطار كابول لمحاولة الهرب، فيما يعمل الغربيون على إجلاء رعاياهم.