تمكنت القوات من تحرير مدينة موكيمبوا دا برايا الساحلية الرئيسية شمال البلاد

  • تمت السيطرة على مبان حكومية والميناء والمطار ومستشفى ومنشآت رئيسية أخرى
  • أرسلت رواندا ألف جندي الشهر الماضي لدعم القوات الموزمبيقية
  • أصبحت بوتسوانا أول دولة في مجموعة “سادك” ترسل قوات في 26 تموز/يوليو

أعلنت القوات الموزمبيقية المدعومة من القوات الرواندية الأحد إنها طردت المتطرفين الذين كانوا يحتلون مدينة موكيمبوا دا برايا الساحلية الرئيسية الواقعة في شمال البلاد الغني بالغاز.

وأكدت وزارة الدفاع الموزمبيقية تغريدة سابقة للجيش الرواندي على تويتر تفيد بأن القوة المشتركة سيطرت على المدينة صباح الأحد.

وقال الناطق باسم الوزارة الكولونيل عمر سارانغا خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة مابوتو إنهم يسيطرون الآن على مبان حكومية والميناء والمطار ومستشفى ومنشآت رئيسية أخرى.

وأصبحت المدينة الساحلية التي شنت منها أولى الهجمات المتطرفة في تشرين الأول/أكتوبر 2017، منذ العام الماضي، مقر المتطرفين المرتبطين بتنظيم داعش والذي يعرفون محليا باسم حركة الشباب.

وقال الناطق باسم القوة المشتركة الكولونيل رونالد رويفانغا في رسالة نصية إن موكيمبوا دا برايا “كانت آخر معقل للمتمردين، ما يعكس نهاية المرحلة الأولى من عمليات مكافحة التمرد التي أدت إلى طرد المتمردين من معقلهم”.

وأرسلت رواندا ألف جندي الشهر الماضي لدعم القوات الموزمبيقية التي تسعى الى استعادة السيطرة على مقاطعة كابو ديلغادو الشمالية والتي تضم أحد أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال في إفريقيا، تبلغ قيمته 20 مليار دولار وتديره شركة توتال الفرنسية.

وأعلنت هذه القوات الأسبوع الماضي أول نجاح لها منذ انتشارها، قائلة إنها ساعدت جيش موزمبيق في استعادة السيطرة على أواس وهي بلدة صغيرة لكنها استراتيجية أيضا قرب موكيمبوا دا برايا.

ونزح ما لا يقل عن 800 ألف شخص من ديارهم بسبب العنف المستشري في المنطقة مع مقتل أكثر من 3100 شخص، نصفهم من المدنيين، وفقا لمنظمة “أكليد” لتتبع النزاعات.

مساعدة إقليمية

وأضاف رويفانغا “سنواصل العمليات الأمنية لتهدئة تلك المناطق بشكل كامل والسماح للقوات الموزمبيقية والرواندية بارساء الاستقرار عبر عودة (النازحين) إلى ديارهم واستمرار الأعمال التجارية”.

ونشرت القوات الرواندية في 9 تموز/يوليو بعد زيارة قام بها الزعيم الموزمبيقي فيليبي نيوسي لكيغالي في نيسان/أبريل.

وبعد أسابيع، انضمت إليها قوات من دول مجاورة، وهي تنتشر برعاية المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (سادك)، وهي كتلة إقليمية مؤلفة من 16 بلدا عضوا.

وأصبحت بوتسوانا أول دولة في مجموعة “سادك” ترسل قوات في 26 تموز/يوليو وقد نشرت وقتها 296 جنديا. وتطرّق الرئيس موكويتسي ماسيسي الذي يرأس ذراع الدفاع والأمن للمجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، إلى الحاجة الملحة للاستقرار الإقليمي.

وأعلنت جنوب إفريقيا، القوة الإقليمية والدولة المجاورة لموزمبيق في 28 تموز/يوليو أنها سترسل 1495 جنديا.

وبعد ذلك بيوم، كشفت زيمبابوي خططا لإرسال 304 جنود غير مقاتلين لتدريب كتائب مشاة موزمبيق.

ثم أرسلت أنغولا 20 فردا متخصصا من القوات الجوية العسكرية فيما ستقدّم ناميبيا 5,8 ملايين دولار ناميبي (حوالى 400 ألف دولار) للمساهمة في عمليات مكافحة التمرد.

ويفترض أن يطلق ماسيسي ونيوسي الاثنين رسميا “مهمة سادك في موزمبيق” في بيمبا، عاصمة مقاطعة كابو ديلغادو.

وفي الأسابيع الأخيرة، اكتسبت المساعدة في طرد المتمردين زخما.

وشكل الاتحاد الأوروبي رسميا في 12 تموز/يوليو بعثة عسكرية لمساعدة موزمبيق في تدريب قواتها المسلحة التي تقاتل المتطرفين.

من جانبها، تقدم البرتغال التي سبق ان استعمرت موزمبيق، تدريبات لقوات هذا البلد ومن المتوقع أن يشكل المدربون العسكريون الآتون من لشبونة نصف حجم بعثة الاتحاد الأوروبي الجديدة.

وتعاني مقاطعة كابو ديلغادو الواقعة في أقصى شمال موزمبيق والمتاخمة لتنزانيا، اضطرابات بسبب التمرد المتطرف الذي اندلع عام 2017.

وفي آذار/مارس من العام الحالي، هاجموا مدينة بالما الساحلية ما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح جماعي شمل موظفين من مشروع توتال، وهو أمر أجبر الشركة على وقف العمل.