واشنطن تحذر من استمرار هجمات طالبان في أفغانستان
- حذر قائد العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان بأن الولايات المتحدة ستواصل غاراتها الجوية دعماً للقوات الأفغانية إذا واصلت طالبان هجومها
- تشن طالبان منذ مطلع أيار/مايو هجوماً كاسحاً على القوات الأفغانية منذ نهاية أيار/مايو
- تتزايد المخاوف من سيطرة طالبان مجدداً على السلطة بعدما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001
حذر قائد العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان الأحد من كابول بأن الولايات المتحدة ستواصل غاراتها الجوية دعماً للقوات الأفغانية إذا واصلت طالبان هجومها الذي تشنه منذ أوائل أيار/مايو.
وقال الجنرال الأمريكي كينيث ماكينزي قائد القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) إن الولايات المتحدة كثفت غاراتها الجوية لدعم القوات الأفغانية في الأيام الأخيرة، وهي على استعداد لمواصلة هذا المستوى العالي من الدعم في الأيام المقبلة إذا واصلت طالبان هجماتها”.
وتشن طالبان منذ مطلع أيار/مايو هجوماً كاسحاً على القوات الأفغانية تمكنت خلاله من احتلال مناطق ريفية شاسعة، مغتنمة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان الذي يستكمل نهاية آب/أغسطس.
لم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه طالبان ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.
وأكد الجنرال ماكينزي “أود أن أكون واضحاً، ستخضع حكومة أفغانستان لاختبار قاس في الأيام المقبلة، وتحاول جماعة طالبان إضفاء الطابع الحتمي لحملتها. إنهم مخطئون إن انتصار طالبان ليس حتمياً”.
بصفته قائد القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) المسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في عشرين دولة في الشرق الأوسط وفي وسط وجنوب آسيا، يقود الجنرال ماكينزي العمليات العسكرية في أفغانستان منذ انتهاء مهام الجنرال أوستن سكوت ميلر في قيادة القوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان في 12 تموز/يوليو.
ومع تعثر المفاوضات التي بدأت في أيلول/سبتمبر في الدوحة وانسحاب القوات الدولية والنكسات التي تلحق بالقوات الأفغانية، تتزايد المخاوف من سيطرة طالبان مجدداً على السلطة بعدما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.
فرّت أكثر من 22 ألف أسرة أفغانية هرباً من المعارك في قندهار، المعقل السابق لطالبان، وفق ما أعلن مسؤولون في وقت سابق الأحد، فيما أوقفت السلطات أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متمردون ضالعون في هجوم صاروخي استهدف كابول هذا الأسبوع.
وصرّح رئيس إدارة شؤون اللاجئين في قندهار دوست محمد درياب “دفعت المعارك 22 ألف أسرة إلى النزوح من قندهار خلال الشهر الماضي”.
وتابع “لقد نزحوا جميعاً من مناطق مضطربة في المدينة إلى مناطق أكثر أماناً”.
والأحد تواصلت المعارك عند تخوم مدينة قندهار.
وصرّح لالاي داستاغيري، نائب حاكم ولاية قندهار أن “الإهمال الذي تعاني منه بعض القوى الأمنية، وخصوصاً الشرطة، أفسح في المجال أمام اقتراب طالبان إلى هذا الحد”، متابعاً أنه حالياً يجري تنظيم صفوف القوات الأمنية”.
وكانت السلطات المحلية قد أقامت أربعة مخيمات لاستقبال النازحين الذين يقدّر عددهم بنحو 154 ألف شخص.