معاناة الإيزيديين متواصلة وسط إهمال حكومي ودولي
- الإيزيديون يواجهون مصاعب تحول دون إعادة إعمار قراهم
- إهمال حكومي ودولي في ملف المقابر الجماعية
- الاضطرابات السياسية تزيد من معاناة الإيزيديين
رغم مرور نحو 7 أعوام على نزوحهم، لايزال الكثير من الإيزيديين يشعرون باليأس من إعادة إعمار ما دمرته الحرب من بنية تحتية والمنازل والمرافق العامة، بحسب تقرير خاص لموقع “Pbs”.
وشن تنظيم داعش الإرهابي في آب/أغسطس 2014 هجوماً وحشياً على قضاء سنجار بالعراق، ما أدى إلى تشريد مئات آلاف النازحين من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت لجرائم وصفتها الأمم المتحدة لاحقا بـ”الإبادة الجماعية”، والتي تضمنت القتل والذبح والاستعباد الجنسي للنساء والفتيات.
وبحسب التقرير لا يزال الإيزيديون ممن عادوا إلى ديارهم يواجهون مصاعب تحول دون إعادة بناء حياتهم، كما يعيش غالبيتهم بدون خدمات حيوية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم ودعم سبل العيش.
وكانت الحكومة العراقية قد أقرت بالإبادة الجماعية للإيزيديين عبر سن قوانين ومراسيم تمهد على مساعدات ومعونات بالإضافة إلى إعادة إعمار منازلهم ومناطقهم، لكن هذا لم يتحقق على أرض الواقع بحسب شهادات لعائلات إيزيدية عادت إلى سنجار.
المقابر الجماعية تزيد من آلام الإيزيديين في سنجار
يعتقد الإيزيديون أن هناك مايزيد عن 80 مقبرة جماعية في سنجار، تم العثور على 5 منها فقط في قرية حردان الصغيرة، والتي ضمت حوالي 150 جثة وهو مايزيد من آلام ذوي الضحايا.
ونقل التقرير عن ضابط في الجيش العراقي ينتمي إلى الأقلية الإيزيدية، قوله “إن ما يحدث بشأن إهمال العثور على المقابر الجماعية والكشف عن أسماء الضحايا هو إهمال حكومي ودولي”
مضيفا: “أمة بأكملها تعرضت للذبح والتشريد، ولا أحد يهتم بنا”.
ومايعيق عودة الإيزيديين إلى مسقط رأسهم أيضاً الاضطرابات السياسية في والميدانية في سنجار، فبعد القضاء على داعش، لا تزال تنتشر قوى عسكرية بأجندات مختلفة تخلق أجواء مضطربة، فإلى القوات الحكومية هناك الميليشيات الإيرانية، وقوات “البيشمركة” الكردية، وعناصر حزب العمال الكردستاني.