الشرطة في إيران تعتدي على طفل بسبب التنزه رفقة كلب
في فيديو مصور حديثا في ايران وأثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، قامت الشرطة الايرانية بالاعتداء على طفل بالضرب وإشهار سلاح في وجهه وترويع كل أفراد عائلته.
جريمة الطفل الوحيدة هي التنزه صحبة كلب، لكنها كانت كافية للتعرض لهجوم من الشرطة الإيرانية، لافتكاك الكلب الذي كان بصحبته رغم محاولات والدته اليائسة للدفاع عنه.
This video that I’ve received today made me angry. A young man being beaten up savagely by the police in Iran just because he resisted to give his dog away. His mother is trying to help him but see what happens.
According to the laws in Iran, walking a dog in public is a crime. pic.twitter.com/PCNsYDsAkd— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) July 13, 2021
ويعد اقتناء الكلاب والحيوانات الأليفة جريمة يعاقب عليها القانون في ايران ، وفقا لتشريع تقدم به 32 نائباً في مجلس الشورى سنة 2020 .
ويفرض القانون في ايران “عقوبة 74 جلدة وغرامة مالية قيمتها تتراوح بين 300 دولار أمريكي و3000 دولار بحق كل من يقتني حيواناً أليفاً كالكلاب والقردة وغيرها في المنزل أو يتجول بها في الأماكن العامة وأمام أنظار الناس”.
ووفقاً لموقع البرلمان الإيراني، فإن نفس العقوبة ستفرض على كل من يروّج لظاهرة “التجول بالكلاب” و”سباق الكلاب” عن طريق الإعلام المرئي أو المكتوب.
المشرعون في إيران يرون أن القانون يأتي بهدف الحد من تزايد عدد الأشخاص الذين يملكون كلابا ويحرصون على إخراجها في الأماكن العامة، وهو ما يهدد المجتمع الإيراني ويعد تقليدا أعمى للثقافة الغربية حسب قولهم.
وتعتبر قضية اقتناء الكلاب مسألة خلافية على نحو خاص في إيران حيث ينتقد رجال الدين والكثير من المحافظين من يربّون الحيوانات الأليفة، ويعتبرون ذلك تقليدا لمظاهر الثقافة الغربية يطالبون باعتقال أصحابها.
وتقوم الشرطة الإيرانية بجمع الكلاب الأليفة من الأماكن العامة وتغرّم أصحابها إذا ما ضبطوها برفقتهم خارج منازلهم. كما حظرت الشرطة بيع الكلاب الأليفة منذ عام 2002.
لكن رغم كل ذلك، ما زالت ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة في تصاعد في إيران لا سيما بين الأسر الغنية في العاصمة طهران وعدد من المدن الكبرى، وبين جيل الشباب بشكل خاص.