البوسنة تحيي ذكرى مجزرة سربرنيتسا

  • البوسنة تحيي يوم 11 يوليو/تموز من كل عام ذكرى مجزرة سربرنيتسا
  • في العام 1995 قتلت القوات الصربية نحو 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء سربرنيتسا
  • الإتحاد الاوروبي يؤكد أن القارة العجوز لم تنس عجزها في منع الابادة الجماعية في سربرنيتسا

تحيي البوسنة، اليوم الأحد، ذكرى مجزرة سربرنيتسا التي وقعت عام 1995 على يد القوات الصربية.

وفي 11 يوليو/تموز من ذلك العام، لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين التابعين للأمم المتحدة، بعدما احتلت القوات الصربية المدينة، غير أن القوات الهولندية أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وفي ذلك اليوم، قتلت القوات الصربية نحو 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء سربرنيتسا، وسمحت للأطفال والنساء فقط بالخروج منها.

وإثر ذلك، قام الصرب بدفن القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم.

وفي 11 يوليو/تموز من كل عام، تعمل السلطات البوسنية على إعادة دفن مجموعة من الضحايا الذين تم تحديد هوياتهم، وذلك في مقبرة “بوتوتشاري” التابعة لمنطقة سربرنيتسا.

ومن المقرر دفن رفات 19 ضحية من ضحايا مجزرة سربرنيتسا في المقبرة، اليوم الأحد، إثر مراسم إحياء الذكرى الـ26 للإبادة.

ومؤخراً، شهدت العاصمة البوسنية سراييفو، مسيرة لقافلة دراجات نارية انطلقت باتجاه مقبرة “بوتوشاري” التذكارية، وذلك إحياء للذكرى الأليمة.

وشارك في هذه الفعالية مئات سائقي الدراجات النارية القادمين من دول مختلفة، وقد جاب هؤلاء الشوارع الرئيسية لسراييفو، ثم وضعوا الزهور عند نصب “الأطفال المقتولين”.

الإتحاد الأوروبي: لم ننس عجزنا في منع الإبادة

وبمناسبة الذكرى الـ26 للإبادة الجماعية، قال الاتحاد الأوروبي إن “القارة العجوز لم تنس عجزها في منع الابادة الجماعية في سربرنيتسا”.

ويأتي هذا التعليق في بيانٍ مشترك أصدره الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومفوض الاتحاد المسؤول عن سياسة الجوار والتوسع أوليفر فاريلي.

ودعا البيان الزعماء السياسيين، غربي البلقان إلى الإقرار بما حصل، وقال: “واجبنا المشترك عدم نسيان الإبادة الجماعية في سربرنيتسا أبداً، ويجب عدم افلات المتورطين في الإبادة من العقاب”.

وشدّد البيان على “دعم المصالحة من خلال مواجهة جذور الكراهية المؤدية إلى الإبادة الجماعية”.