عبر اختبارات ما قبل الولادة.. هكذا تجمع شركة في الصين بيانات ملايين النساء
- شركة “BGI” في الصين تستخدم اختبارات ما قبل الولادة كمصدر للبيانات الجينية
- الاختبارات تلتقط البيانات الوراثية والطول والوزن وبلد الأمهات الحوامل
- 8 ملايين امرأة أجرين اختبارات ما قبل الولادة من “BGI” على مستوى العالم
- بيانات الحمض النووي من نساء خارج الصين يتم تخزينها في قواعد بيانات تمولها الحكومة الصينية
كشف تقرير جديد لوكالة “رويترز” أنّ شركة صينية تجمع وتخزن البيانات الجينية لملايين النساء وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد، وذلك عبر اختبارات ما قبل الولادة.
ومن خلال مراجعة أكثر من 100 ورقة علمية وبيانات الشركة، وجدت “رويترز” أن شركة “BGI”، وهي شركة صينية بعلم الجينوم، تستخدم اختبارات ما قبل الولادة – وهي من أكثر الاختبارات شعبية في العالم – كمصدر للبيانات الجينية.
ويستخدم الاختبار – الذي يُباع باسم “NIFTY”- للبحث عن تشوهات وراثية مثل متلازمة داون. وبحسب ما تم اكتشافه، فإن الاختبارات تلتقط البيانات الوراثية والطول والوزن وبلد الأمهات الحوامل، ولكن من دون أسمائهن، وفق ما ذكرت صحيفة “ذا هيل“.
ومع ذلك، أكدت الشركة أن بيانات الحمض النووي من نساء خارج الصّين يتم تخزينها في قواعد بيانات تمولها الحكومة الصينية، وهي واحدة من أكبر قواعد البيانات من نوعها في العالم.
وقالت “BGI” إنه “لم يُطلب منها أبداً تقديم – ولم تقدم – بيانات من اختبارات NIFTY إلى السلطات الصينية لأغراض الأمن القومي أو أمن الدفاع الوطني”.
وتشير تقارير “رويترز” إلى أن “BGI” ليست الشركة الوحيدة التي تعيد استخدام البيانات من اختبارات ما قبل الولادة للبحث، ولكنها تقف وحدها في نطاق أبحاثها وفي صلاتها بالحكومة الصّينية.
ووفقاً لـ”رويترز”، فإن دراسة أجرتها “BGI” بواسطة كمبيوتر عسكري خارق، تم استخدامها لتمييز الأقليات التبتية والإيغورية والبحث عن الروابط بين جيناتهم وسماتهم.
ولا يوجد دليل على أن “BGI” قد انتهكت اتفاقيات خصوصية المريض، على الرغم من أن “رويترز” تشير إلى أن سياسة خصوصية “NIFTY” تنص على أنه يمكن مشاركة البيانات إذا كانت “ذات صلة مباشرة بالأمن القومي أو أمن الدفاع الوطني”.
بدوره، قال المركز الوطني الأمريكي لمكافحة التجسس والأمن (NCSC) لرويترز إن لديه “مخاوف جدية” بشأن كيفية “جمع البيانات الجينية ونقلها وتخزينها واستخدامها” من قبل كيانات صينية مثل “BGI”.
وأصدر “NCSC” تحذيراً في فبراير/شباط الماضي حول تكثيف الحكومة الصينية جهودها للحصول على البيانات الصحية الأمريكية أثناء وباء “كورونا”، مشيراً إلى مجموعات اختبار “كورونا” التي تقدمها “BGI” كمثال على التهديدات المحتملة.
ورأى المركز أن “وصول الصين إلى بيانات الجينوم والرعاية الصحية الأمريكية يشكل مخاطر خطيرة على الخصوصية والأمن القومي للولايات المتحدة”.
شاهد أيضاً: “منبه الإيغور” .. تقنية جديدة تستخدمها هواوي لمساعدة الصين على قمع المعارضة