اختلاف مرتقب بين الصحة العالمية ودول أوروبية بشأن اللقاحات

قالت منظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات التي وافقت على استخدامها في حالات الطوارئ، ينبغي أن يتم اعتمادها لدى الدول، بما يسهل من حركة سفر الأشخاص الملقحين.

هذا التصريح قد يؤدي إلى اختلافات بين منظمة الصحة وعدد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية، خاصة بعد رفضهم للقاحين صينيين أقل فعالية بحسب السلطات الصحية، رغم موافقة المنظمة الأممية على استخدامهم.

وقال الاتحاد الأوروبي في مايو إنه لن يتم الموافقة على سفر  الأشخاص الذين تم تطعيمهم إلا إذا تلقوا جرعات من لقاحات مرخصة من وكالة الأدوية الأوروبية، رغم ترك الأمر لبعض الدول في إبداء قرارها بشأن دخول المسافرين الذين تم تلقيحهم بجرعات أخرى بما في ذلك لقاح سبوتنيك-في الروسي.

تدرس هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي حاليًا ترخيص لقاح سينوفاك الصيني لكن لا يوجد جدول زمني للقرار.

كما أن الهيئة لا تعترف بجرعات لقاح أسترازينيكا التي تم تصنيعها في الهند، مما يمنع فعليًا السفر للأشخاص في البلدان النامية الذين تلقوا جرعات عبر المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة والمعروفة باسم كوفاكس.

وقالت المنظمة في بيان: “أي إجراء لا يسمح إلا للأشخاص المحميين بمجموعة فرعية من اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية بالاستفادة من إعادة فتح السفر من شأنه أن يخلق بشكل فعال نظامًا من مستويين ، إما أن يزيد من اتساع فجوة اللقاحات العالمية ويؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة التي رأيناها بالفعل في توزيع لقاحات كورونا، أو يؤثر سلبًا على نمو الاقتصادات التي تعاني بالفعل أكثر من غيرها.”

وقالت المنظمة الأممية إن مثل هذه التحركات تقوض “الثقة في اللقاحات المنقذة للحياة التي ثبت بالفعل أنها آمنة وفعالة”، وفي مراجعاتها للقاحين الصينيين، قالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إنه وجد أن كليهما يقلل بشكل كبير من مخاطر دخول المستشفى جراء هذا الوباء.