عشرة ملايين أسترالي في الحجر مع تجدد انتشار الوباء

  • تواجه أستراليا منذ أسابيع قليلة ارتفاعا في الإصابات بمتحورة دلتا شديدة العدوى
  • سيدني البؤرة الوبائية الأكبر
  • منذ بدء الجائحة سجلت في أستراليا أكثر من 30 ألف إصابة أسفرت عن 910 وفيات

تلقى نحو عشرة ملايين أستراليا تعليمات لحجر أنفسهم في مدن عدة من هذا البلد الشاسع الذي يواجه راهنا ارتفاعا في الإصابات بكوفيد-19.

فبعد سكان سيدني (جنوب شرق) وداروين (شمال) وبيرث (غرب)، أتى دور سكان بريزبين ومناطق أخرى عدة في مقاطعة كوينزلاند لملازمة منازلهم اعتبارا من مساء الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام في مرحلة أولى.

وتواجه أستراليا، منذ أسابيع قليلة ارتفاعا في الإصابات بمتحورة دلتا شديدة العدوى , خصوصا بسبب ثغرات في ترتيبات الحجر الصحي لمسافرين وافدين من الخارج.

ويعود السبب في الإصابات الأخيرة إلى أحد أفراد طاقم استشفائي لم يتلق اللقاح , لكنه سافر لحوالى عشرة أيام الى كويزنلاند مع أنه كان لا يزال قادرا على نقل العدوى.

صباح الثلاثاء منع على سكان بيرث أيضا الخروج من منازلهم مع بدء إجراءات حجر تستمر أربعة أيام.

وشخصت إصابة ثلاثة اشخاص فقط في هذه المدينة الكبيرة الواقعة في غرب أستراليا , إلا أن سلطات بيرث تعتمد نهجا حذرا للغاية منذ فترة طويلة عند ظهور أي بؤرة جديدة.

وقال رئيس وزراء مقاطعة أستراليا الغربية مارك ماكغاون خلال مؤتمر صحافي ليل الاثنين الثلاثاء “نعرف المخاطر التي يشكلها كوفيد_19 وندرك من خلال مراقبتنا ما يجري في العالم أن متحورة دلتا شيء جديد يجب ألا نترك له أي فرصة”.

وتأتي إجراءات الحجر هذه في خضم عطلة الصيف المدرسية وقد تؤدي على الصعيد السياحي إلى إلغاء حجوزات كثيرة.

وكانت أستراليا قد أبلت في البداية بلاء حسنا في إدارة الجائحة , إلا انها تواجه الآن إصابات بمتحورة دلتا التي ظهرت في الهند أولا.

وزير من دون كمامة

وتعرضت الحكومة المحافظة لانتقادات على بطء حملة التلقيح وغياب التحسينات على تدابير الحجر.

وفي ظل هذا الضغط، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن التلقيح سيكون إلزاميا لكل طواقم المؤسسات التي تعنى بالمسنين ومراكز الحجر الصحي.

وفي هفوة محرجة، فرضت غرامة قدرها 200 دولار استرالي (126 يورو) على نائب رئيس الحكومة الجديد بارنبي جويس , بعدما شوهد من دون كمامة وهو يدفع في محطة وقود صباح الإثنين.

وانتقدت الحكومة أيضا لعدم نشرها أرقام الأستراليين الذين تلقوا اللقاح.

وقد أعطيت حتى الآن حوالى 7,4 ملايين جرعة. وذكرت وسائل أعلام أن أقل من 5 % من الأستراليين البالغ عددهم 25 مليونا تلقوا جرعتي اللقاح.

وتبقى البؤرة الوبائية الأكبر في سيدني حيث أصيب 150 شخصا منذ ثبتت إصابة سائق يعمل على نقل طواقم شركات طيران، في منتصف حزيران/يونيو. وفرض الإغلاق في أكبر مدينة أسترالية الأحد لمدة اسبوعين.

ومنذ بدء الجائحة، سجلت في أستراليا أكثر من 30 ألف إصابة أسفرت عن 910 وفيات.