قائمة المنشقين عن الصين تتزايد : جاسوس تبعه علماء ثم رجل مخابرات
غادر نائب وزير أمن الدولة الصيني دونغ جينغوي ، 57 عامًا ، بكين هذا الأسبوع بمعلومات سرية ودقيقة حول فيروس كورونا، وهي المعلومات التي تسعى الصين لإخفائها.
يوليو 2020 ، أفادت صحيفة ديلي تلغراف الاثنين، بأن مسؤولا صينيا رفيعا انشق وقد يكون لجأ إلى الولايات المتحدة بمعلومات حساسة وخطيرة حول أصول فيروس كورونا.
وتحدثت تقارير عدّة عن مكان وجود المسؤول الصيني، في ظل ازدياد الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤكد أنه خارج الصين.
علماء ووهان فروا خارج الصين بمعلومات غاية في السرية والخطورة
جينغوي ليس أول المنشقين الذي يغادر بمعلومات سرية عن مختبرات ووهان وفيروس كورونا .. فقد سبقه في يوليو 2020 الإعلان عن انشقاق مجموعة من العلماء الصينيين وبحوزتهم معلومات خطيرة.
وقال هؤلاء العلماء إنهم كانوا يعملون في مختبر ووهان الصيني, وفروا إلى الخارج لأنهم يرون أن ما حدث هو “تشيرنوبيل بيولوجي في ووهان، تسترت الحكومة الصينية عليه، مما ساهم في انتشاره”.
وقد سبق وكشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الاستراتيجية سابقا، ستيفن بانون، أن علماء وخبراء من مختبر ووهان للفيروسات في الصين، فروا إلى الولايات المتحدة وأوروبا خلال العام الماضي ، وكشفوا تفاصيل عما حدث في المدينة التي كانت البؤرة الأولى لتفشي فيروس كورونا في العالم.
وأكد بانون أن هؤلاء العلماء قدموا معلومات وصفها بـ”الصادمة” عن أصل فيروس كورونا، إلى أجهزة مخابرات الدول التي فروا إليها.
كانت العالمة لي مينغ يان من بين العلماء الفارين بأرواحهم وضمائرهم من بطش الصين.
وعرّفت عن نفسها في مقابلة مع وكالة فوكس نيوز الأمريكية بأنها واحدة من أوائل الباحثين الذين عملوا على فيروس كورونا ، حيث طلب منها أحد المشرفين عليها في الجامعة دراسة حالات جديدة كانت تشبه حالات الفيروس المستجد، وكان ذلك في نهاية عام 2019.
أحد زملاء لي مينغ يان كان عالما في “مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها” في الصين كان على علم مباشر بالحالات الجديدة، أبلغها يوم 31 ديسمبر عن عدوى فيروسية تنتقل بين البشر , وكان ذلك قبل أن تقر الصين أو منظمة الصحة العالمية بحدوث ذلك.
وعندما أخبرت المشرف عليها بذلك أومأ فقط برأسه وطلب منها مواصلة العمل. وبعد أيام قليلة (في التاسع من يناير 2020) أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا جاء فيه أنه “وفقا للصين، فإن الفيروس يسبب حالة مرضية شديدة لدى البعض , لكنه لا ينتشر بسهولة”.
“لي مينغ يان” تحدثت عن كورونا فهدّدوها
وقالت العالمة يان في المقابلة “إن العلماء والأطباء الذين كانوا يناقشون علنا القضية تراجعت حماستهم فجأة، وهؤلاء الذين كانوا يعملون في ووهان، مركز تفشي المرض، توقفوا عن الحديث في الأمر”.
ومع زيادة الحالات، تحققت يان من الأمر ووجدت أن العديد من المرضى لا يتم تشخيصهم وإعطاؤهم العلاج في الوقت المناسب، بينما يلتزم الأطباء ومسؤولو القطاع الصحي بالصمت.
أضافت يان “عندما أبلغت مشرفي مرة أخرى عن ذلك يوم 16 يناير، طلب مني “السكوت والحذر وعدم تجاوز الخطوط الحمراء لأنه سوف تحدث لنا متاعب وقد نختفي”.
تقرّ يان بأن الأمر لم يكن مفاجأة لها , فرغم شعورها بالإحباط إلا انها كانت تعلم حجم الفساد المستشري في حكومة الصين والحزب الشيوعي الصيني.
وورغم ذلك فقد جاهدت يان لمنع انتشار هذه المعلومات المضللة عن مدى خطورة وانتشار الفيروس إلى العالم
فرت العالمة لي مينغ يان , وتركت عائلتها خلفها خوفا من بطش الصين بل عرّضت نفسها إلى خطر السجن والإعدام بتهمة الخيانة لو كان تم ضبطها أثناء الهروب .
وتعيش يان الآن مختبئة في مكان مجهول, تشعر طوال الوقت بالخوف على حياتها، وتقول إنها تتعرض للقرصنة وحملات تشويه لسمعتها من قبل الحكومة.
هربت لتخبر العالم الحقيقة وزوجها رفض مرافقتها
قالت يان في حديثها مع فوكس نيوز إن زوجها وهو أيضا عالم في المعمل ذاته رفض إقدامها على هذه الخطوة لأنها تنطوي على تعريض العائلة للخطر، لكنها قررت المضي قدما وسافرت بدونه، حتى وصلت لوس أنجلوس في إبريل من عام 2020
وعندما وصلت المطار أبلغت مسؤولي الهجرة أنها جاءت “لإخبار العالم الحقيقة” وأنها لا تريد العودة إلى الصين، وبعد أن تم استجوابها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) سمح لها بمواصلة رحلتها.
وقالت فوكس نيوز إن السلطات الصينية اقتحمت منزلها واستجوبت عائلتها،