الكشف عن محاولة تسميم محطة لمعالجة المياه في أمريكا سيبرانيا
- تقرير مركز الاستخبارات الإقليمي شمالي كاليفورنيا
- حادث تسميم مياه الشرب قيد التحقيق
- هجمات سيبرانية متكررة في أمريكا
نقلت شبكة “إن بي سي”، الخميس محاولة أحد القراصنة الإلكترونيين، في 15 يناير الماضي، تسميم محطة لمعالجة المياه تخدم أجزاء من منطقة خليج سان فرانسيسكو، بحسب تقرير خاص أعده مركز الاستخبارات الإقليمي شمالي كاليفورنيا، في فبراير المنصرم
وحصل المتسلل الذي لم تتعرف السلطات على هويته أو دوافعه، على اسم المستخدم وكلمة المرور لحساب موظف سابق على تطبيق “تيم فيور”، وهو برنامج شائع يتيح للمستخدمين التحكم عن بعد في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وقام المتسلل بعد تسجيل الدخول، بحذف البرامج التي تستخدمها محطة المياه لمعالجة مياه الشرب، “ولم يتم الإبلاغ عن أي إخفاقات نتيجة الحادث، ولم يبلغ أي فرد في المدينة عن مرض بسبب فشل متعلق بالمياه”، بحسب التقرير.
ولا يزال الحادث قيد التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، وهو واحد من عدد متزايد من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للمياه في الولايات المتحدة والتي ظهرت مؤخرا.
وقد أعقبه هجوم مماثل في أولدسمار بولاية فلوريدا، بعد بضعة أسابيع، حيث تمكن أحد المتسللين أيضا من الوصول إلى حساب “تيم فيور”، ورفع نسبة مواد التعقيم في مياه الشرب إلى مستويات سامة. لكن موظفا لاحظ على الفور حركة مؤشر الكمبيوتر، وألغى تغييرات أجراها المتسلل.
هجمات سيبرانية متكررة
يعيش الأمريكيون هذه الأيام على وقع هجمات إلكترونية استهدفت شبكات حكومية وخاصة، ونفذوا عمليات ابتزاز بطلب فديات لإنهاء هجماتهم، التي استهدفت شركات تشغل أجزاء حيوية من سلاسل التوريد الأمريكية.
ومن بين جميع مكونات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، قد تكون شبكات مياه الشرب، هي الأكثر عرضة لأنشطة القراصنة، إذ يصعب ضمان اتباع جميع المسؤولين عنها لخطوات الأمن السيبراني الأساسية، في حين يسهل التسبب في ضرر كبير لأعداد كبيرة من الناس، من خلال استهدافها.
يذكر أن وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في الولايات المتحدة، هي الذراع الرئيسية للحكومة الفدرالية المكلفة بالدفاع عن الأمن السيبراني، حيث أنها موكله بالمساعدة في تأمين البنية التحتية للبلاد، بما في ذلك المياه. وعملها يقتصر حاليا على تقديم المشورة للمؤسسات التي تطلبها.
وبسبب أهمية قطاع مياه الشرب، يخطط البيت الأبيض لإطلاق تعاون طوعي في مجال الأمن السيبراني بين الحكومة الفدرالية ومرافق المياه في الولايات المتحدة، على غرار التعاون الذي تم الإعلان عنه مع صناعة الطاقة في أبريل.