بدأت السلطات الإيرانية جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في ظل زيادة الاستهلاك وشح نسبة المتساقطات المائية خلال هذا العام، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد.
وأعلنت شركات الكهرباء الاقليمية الأحد، بدء جدولة انقطاعات في التيار في محافظات إيرانية مثل طهران وألبرز وخراسان رضوي، ما سيحرم الأحياء من الكهرباء لساعتين على الأقل خلال النهار.
ومن المقرر أن يقطع التيار خلال النهار وحتى أولى ساعات المساء لساعتين على الأقل، فيما لم تحدد السلطات المدى الزمني الذي ستستمر خلاله هذه الانقطاعات.
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، السبت انقطاعات غير معلنة مسبقا، وفق مراسلي وكالة فرانس برس، كما أفادت وكالات إيرانية مثل “إرنا” الرسمية و”إسنا”، عن تسجيل انقطاع مماثل في مدن كبرى مثل شيراز وأصفهان اعتبارا من الجمعة.
وبث التلفزيون الرسمي تقريرا الأحد من طهران، تحدث فيه عن شكوى مواطنين من “الانقطاعات غير المجدولة” وتأثيرها على حياتهم، وتسببها بـ”أضرار” للأدوات المنزلية والمحال التجارية.
ونقلت “إسنا” عن مدير شركة الكهرباء الوطنية محمد حسن متولي زاده قوله إن الشبكة تواجه حملا إضافيا بسبب “الجفاف الذي يؤدي الى عدم القدرة على تشغيل بعض المعامل الكهرومائية، وارتفاع درجات الحرارة وظاهرة جديدة اسمها العملات المشفرة”.
وأفاد تقرير حكومي صادر في وقت سابق من هذا الشهر، أن كمية المتساقطات التي سجلت في إيران كانت أقل بـ43 بالمئة من المعدل السنوي، مع تحذير من شح للمياه هذا العام.
من يتحمل المسؤولية؟
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن حمّلوا أولئك الذين يقومون بعملات تعدين “غير شرعية” للعملات المشفرة، باستهلاك كبير للكهرباء.
وتعدين عملات مشفرة مثل “بيتكوين” يتطلب استخداما مكثفا للطاقة الكهربائية لتشغيل مراكز بيانات عملاقة، كما انعكس الانقطاع المفاجئ للتيار سلبا على عدد من لاعبي الشطرنج الإيرانيين الذين كانوا يشاركون في دورة آسيوية مقامة عبر الانترنت.