الفاغنر في إفريقيا الوسطى.. إزدياد نفوذ عناصر المرتزقة
أبلغت جمهورية إفريقيا الوسطى مجلس الأمن الدولي أنها تعتزم استقبال 600 “مدرب” من مرتزقة الفاغنر، يضافون إلى مئات العناصر المتواجدة بالفعل، حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية الخميس.
وتتمتع موسكو بنفوذ كبير في الدولة الإفريقية الشاسعة والفقيرة، وتنشر منذ عام 2018 وحدة كبيرة من “الفاغنر” هناك.
وأشارت بانغي في اتفاق دفاعي ثنائي إلى الاستعانة بـ”عسكريين” روس، قبل أن تتدخل موسكو وتغيّر تسميتهم إلى “مدربين”.
ويؤكد العديد من الشهود والمنظمات غير الحكومية إن المدربين هم في الواقع مقاتلون من مجموعة “فاغنر”، وهي مجموعة من المرتزقة تشارك بنشاط في القتال ضد متمردي جمهورية إفريقيا الوسطى إلى جانب القوات الخاصة الرواندية.
كانت وسائل إعلام محلية في جمهورية إفريقيا الوسطى، قد اتهمت مرتزقة “فاغنر” الروسية بارتكاب “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” في بلادهم، وذكرت أن قوات “فاغنر” سبق وأن داهمت “مسجد التقوى” في مدينة بامباري وسط.
انتهاكات للفاغنر في إفريقيا الوسطى
وأرسلت جمهورية إفريقيا الوسطى إخطارا إلى مجلس الأمن في 10 أيار/مايو تعلن فيه “توفير روسيا المرتقب لـ600” مدرب إضافي، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة وكالة فرانس برس الخميس، دون كشف تفاصيل أخرى.
تعترف موسكو رسميا بوجود 535 مدربا روسيا فقط في جمهورية إفريقيا الوسطى، نشروا بموجب اتفاق مع وزارة الدفاع المحليّة، لكن وفقا للمصادر، فهم جزء من مجموعات الفاغنر.
وزادت روسيا من وجودها ونفوذها في جمهورية إفريقيا الوسطى بشكل كبير، إذ منحت بانغي تصاريح لتعدين الذهب والماس إلى شركات روسية يشتبه في أن لها صلات مع يفغيني بريغوزين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يعد الممول الرئيسي لمجموعة “فاغنر”.
وفي نهاية آذار/مارس، أعربت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب جيش جمهورية إفريقيا الوسطى، مشيرة بشكل خاص إلى مرتزقة “فاغنر”.