الصاروخ الخارج عن السيطرة يُشعل الخلاف بين الصين وأمريكا حول صناعة الفضاء

أبعد من أزمة الصاروخ الصيني.. هل بدأت الحرب الخفية بين أمريكا والصين؟

أعادت قضية الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة الحديث عن الضرر الذي ستسببه صناعة الفضاء الناشئة في الصين على نظيرتها الأمريكية سواء من الناحية الاقتصادية أم التجارية، وفقاً لموقع “فوكس نيوز“.

وقال غريغ أوتري، عضو في المجلس الاستشاري لمكتب النقل الفضائي التجاري التابع لإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، أن “سعي الصين القوي لخفض تكلفة إطلاق الرحلات التجارية الفضائية سيضر الشركات الأمريكية، حيث تدعم بكين الشركات الصينية وتهدف إلى إخراج الشركات الأمريكية السوق”.

وأضاف: ” كنا نحصل على 40 ألف دولار لإرسال كيلوغرام إلى الفضاء، وكانت الشركات الناشئة الجديدة تتوقع سعرًا يتراوح بين 25 ألف دولار و 30 ألف دولار قبل أن يدخل الصينيون على الخط ويعلنون إمكانية خفض التكلفة إلى نحو 5 آلاف دولار للكيلوغرام.. وهذا أمر ليس بالهين إذ نسبة الشحن هبطت إلى إلى أكثر بكثير من 50 بالمئة”.

صاروخ لونغ مارش 5 بي. المصدر: أ ف ب

وتابع: “لايمكن تفسير ذلك سوى أنه سعي للاستحواذ على أكبر حصة في السوق من خلال إغراق الأسعار، خاصة وأن الصواريخ التي تستخدمها الشركات الصينية هي صواريخ بالستية عابرة على للقارات وقد حصلت عليها مجانا من بكين”.

وكل هذه التطورات تأتي في في الوقت الذي طورت شركة سبيس إكس التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها صواريخها الخاصة داخل الشركة بتكلفة كبيرة. وبالتالي، فمن المنتظر أن نشهد منافسة قوية بين الصين والشركات الأمريكية.

الصاروخ الصيني التائه

وكانت الصين قد أطلقت الأسبوع الماضي أول المكونات الثلاثة لمحطتها الفضائية “سي أس أس”، بواسطة صاروخ “لونغ مارش 5 بي”. ومن المتوقع أن يسقط جسم هذا الصاروخ خلال اليومين المقبلين.

وبعد انفصاله عن الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، ما يجعل من شبه المستحيل توقع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي، وبالتالي مكان سقوطه، مع ترجيح سقوطه في أحد المحيطات أو البحار، بما أن المياه تغطي سبعين في المئة من سطح الأرض.

 الصاروخ الصيني التائه هل سيقع على الأرض … أين ومتى بالتحديد؟