مسيرات حاشدة للمطالبة بالديموقراطية في ميانمار
هزت انفجارات السبت جميع أنحاء رانغون كبرى مدن ميانمار حيث ينظم متظاهرون مسيرات خاطفة للمطالبة بالديموقراطية، متحدين المجلس العسكري الممسك بالسلطة منذ ثلاثة أشهر ويقمع المحتجين بوحشية.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ الانقلاب الذي قام به الجيش في الأول من شباط/فبراير وأطاح فيه الحاكمة المدنية الفعلية للبلاد أونغ سان سو تشي، منهيا بذلك تجربة قصيرة للبلاد في الديموقراطية.
واثار استيلاء الجيش على السلطة انتفاضة واسعة حاولت السلطات قمعها باستخدام القوة بما في ذلك الذخيرة الحية.
ونظم المتظاهرون في رانغون التي تحولت إلى مركز للاحتجاج يشهد انتشارا أمنيا كثيفا، تظاهرات خاطفة يتنقلون خلالها بسرعة في الشوارع لتجنب مواجهة مع الشرطة والجنود.
وفي حي إنسين العشوائي في رانغون انفجرت قنبلة حوالى الساعة العاشرة بالقرب من مدرسة محلية، على قول أحد السكان المقيمين في الجوار.
وحوالى ظهر السبت وقع انفجاران آخران في حي يانكين جنوبا حسب سكان في المنطقة السكنية الخضراء. وقال احد السكان لفرانس برس “سمعت دوي الانفجار من هنا واعتقدت أنه رعد”. وأضاف أن الانفجارات سببت توترا لقوات الامن.
وأعلن التلفزيون الرسمي إصابة امرأة في يانكين، محمّلا “محرّضين” مسؤولية الانفجارين.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات التي تتزايد وتيرتها في رانغون.
وقتل نحو 760 مدنيا برصاص الشرطة والجيش في الأشهر الثلاثة الماضية، حسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.
لكن المجلس العسكري لم يعترف سوى بمقتل 258 شخصا في 15 نيسان/أبريل ووصف المتظاهرين بأنهم “مثيرو شغب” متورطون في “أعمال إرهابية”.
لكن زخم التحركات المناهضة للمجلس العسكري لم يتراجع، والسبت احتشد متظاهرون في مدينة مونيوا التي تشهد أعمال عنف رافعين لافتات تتحدى السلطات الانقلابية.
وفي داوي (جنوب) لوّح المتظاهرون بالأعلام الحمراء لحزب سو تشي “الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية” رافعين لافتات كتب عليها “نريد الديموقراطية”.
وتم نشر ملصقات تحمل صورة رئيس المجلس العسكري الانقلابي الجنرال مين أونغ هلاينغ في أنحاء المدينة تصفه بأنه مصاب بـ”هوس السلطة”.