ظريف: رحلة سليماني إلى موسكو كانت تهدف للقضاء على إنجازنا

كشف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة “مسربة” كان من المقرر نشرها بعد انتهاء الحكومة الحالية،  إنه بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، في يوليو (تموز) 2015 وحتى يوم تنفيذ الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام، وقعت أحداث ضد الاتفاق النووي، كان آخرها الهجوم على السفارة السعودية في ديسمبر من ذلك العام، مضيفا: “في هذه الأشهر الستة، كان الحدث الأول هو زيارة قاسم سليماني إلى موسكو”.

وأشار الوزير الإيراني إلى أن الزيارة تمت بإرادة روسية ودون سيطرة وزارة الخارجية الإيرانية، وكانت تهدف إلى “تدمير إنجاز وزارة الخارجية” بإرادة روسية،  بحسب تسجيل صوتي نشرته “إيران إنترناشيونال“.

روسيا حاولت منع نجاح الاتفاق النووي

وأوضح ظريف أن روسيا، وعلى الرغم من طلب سليماني زيارة موسكو واللقاء مع بوتين، وافقت على القيام بهذه الزيارة في الأسبوع الأخير من توقيع الاتفاق النووي. كما أشار إلى محاولات أخرى لروسيا للطعن بالاتفاق النووي في الأسابيع الأخيرة من توقيعه، خاصة في مجال وقود محطة بوشهر النووية.

ظريف: وجهت لوزير الخارجية الروسي عبارة “مهينة”

وأشار ظريف إلى أنه أهان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المفاوضات النووية بسبب خلاف في الآراء نشب بينهما.

وقال ظريف إنه في مرحلة من المفاوضات عندما لم يتم التوصل إلى إتفاق، وسأله لافروف هل لديه تعليمات أم لا؟ قال له ظريف: “هذا ليس شأنك”.

وتابع: إضافة إلى هذا التعبير، استخدمت أيضا عبارة “مهينة وغير دبلوماسية” ضد لافروف.

ومع ذلك، أكد ظريف أنه من المؤيدين الجادين لعلاقات بلاده مع الصين وروسيا.

ظريف: علاقاتنا مع أمريكا لا تصب في مصلحة روسيا

وفي جزء آخر من المقابلة، أشار ظريف إلى عدم تغيير سلوك الحكومة الأمريكية خلال فترة رئاسة بايدن، موضحا: أكثر من 10 مليارات دولار من أصولنا تم تجميدها في الخارج، ولم نر أي تغيير منذ تسلم بايدن السلطة.

وبشأن توترات إيران على الصعيد العالمي، قال ظريف إننا نتوقع أن الصين وروسيا تواجه أمريكا، ولكن الصين ترى منافستها مع أمريكا في المجال التكنولوجي.

وأشار ظريف أيضًا إلى أنه ليس من مصلحة روسيا أن تطبّع طهران علاقاتها مع الغرب.