تسريبات ظريف تثير الجدل في الداخل الإيراني وتظهره “مفككاً”

هزت تصريحات جدلية مسربة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الكيان الإيراني، الذي بدا مفككاً.

إذ بدورها كشفت عن الصدع الداخلي في البلاد المتغلغل في شؤون بلدان خارجية، ليتضح أن شأنه الداخلي ليس محكما بشكل كافٍ.

تحدث وزير الخارجية الإيراني عن هيمنة الحرس الثوري في بلاده وعن قوة قاسم سليماني في إصدار القرارات وحتى عن تحكمه في علاقات إيران الخارجية مع بلدان عدة أبرزها سوريا، في وقت تعيش فيه دول العالم زعزعة لأمنها واستقرارها بسبب نفوذ دول كإيران فيها بأذرع بعضها مكشوف وبعضها خفي.

 

دوري في السياسة الخارجية “صفر”

محمد جواد ظريف

 

في واحدة تعد من أبرز الجمل المسربة لظريف قوله، “دوري في السياسة الخارجية “صفر”، والتي أوضحت دوره “شبه الملغى” في السياسة الإيرانية.

وكان وزير الخارجية الإيراني أكد على محاوره الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، ألا يقوم بنشره، لكن التسريب الذي حصل، كشف أن المسؤول الإيراني لا يتفق مع قاسم سليماني في كل شيء. إذ أن الأخير كان يفرض شروطه عند اقدام وزير الخارجية الإيراني على أي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا.

بدورها وفي أول تصريحات “شبه دبلوماسية لها”، قالت الخارجية الإيرانية إن “تصريحات ظريف المسربة تعد مواقف “شخصية” واقتطاع من حديث غير معد للنشر..”

بعدما سربت هذه المقابلة التي كان من المفترض أن تذاع للعلن بعد انتهاء فترة الحكومة الحالية، وسيكون لها تداعيات مختلفة إذ من المحتمل أن يكون ظريف غير شاغل للمنصب حينها، ولكن، بعد أن سربت في هذا التوقيت تحديداً، وما هي تداعياتها في الداخل الإيراني المفكك وما هو مصير وزير الخارجية الإيراني؟