أسترازينيكا وتجلط الدم… حقيقة طبية أو شائعة

أشارت شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها، إلى قيام عدد من الأطباء بدراسة مكثفة لتوضيح حقيقة تجلط الدم بعد تلقي اللقاحات ضد كورونا وتحديدا لقاح أسترازينيكا.

ووفقا للتقرير، فإن الأطباء إنهم يبحثون عن سبب جلطات الدم، حيث قالوا إن نتائجهم لها آثار مهمة على كيفية علاج الحالة، بغض النظر عما إذا كانت اللقاحات تسببها.

ولم يتم تأكيد الرابط بين ذلك حتى الآن، لكن الأطباء يطلقون على الحالة نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح أو VITT، حيث يظهر تخثر الدم غير المعتاد مع انخفاض عدد خلايا تخثر الدم التي تسمى الصفائح الدموية. يعاني المرضى من جلطات خطيرة وأحيانًا نزيف في نفس الوقت.

وتم ربط هذا التشخيص مؤخرا بلقاح أسترازينيكا، والذي يستخدم على نطاق واسع في أوروبا والمملكة المتحدة.

فيما تقوم المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء بفحص ما إذا كان لقاح جونسون آند جونسون قد يتسبب أيضًا في حدوث جلطات دموية.

ويستخدم كل من لقاح أسترازينيكا ولقاح جونسون آند جونسون، فيروسات البرد الشائعة التي تسمى الفيروسات الغدية “adenoviruses”، ويشتبه بعض الخبراء في أن استجابة الجسم لتلك النواقل الفيروسية قد تكمن وراء التفاعل.

أسترازينيكا غير مصرح باستخدامه في عدة دول

في ذات السياق، لم يتم اعتماد لقاح أسترازينيكا للاستخدام في الولايات المتحدة.

كما طلبت إدارة الغذاء والدواء ومركز السيطرة على الأمراض الأمريكية، وقف إعطاء لقاح جونسون آند جونسون أثناء التحقيق.

وفرضت بعض الدول الأوروبية قيودًا على من يجب أن يحصل على لقاح أسترازينيكا، حيث قامت بلجيكا بالحد من استخدامه للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا. وأوقفت دول أخرى استخدامه مؤقتًا.

كما طُلب من مستشاري اللقاحات في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها النظر فيما إذا كانت قيود مماثلة قد تكون مناسبة للقاح جونسون آند جونسون ، على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن عدد قليل فقط من الحالات في الولايات المتحدة.