واشنطن وموسكو.. تصريحات نارية لبايدن وهل حان وقت وقف التصعيد؟
كثيراً ما حذرت واشنطن موسكو من مغبة قيامها بتصرفات عدائية، وكثيراً ما هددت واشنطن عزمها محاسبة روسيا على أفعالها ووضع حد لها. هذا ظهر جلياً عندما أعلنت حكومة الرئيس بايدن، الخميس، فرض عقوبات على كيانات وأفراد روسيين على خلفية قيامهم بخروقات وعمليات قرصنة للأمن السيبراني الأمريكي، مع نية بطرد دبلوماسيي موسكو المتواجدين على أراضيها.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليل السبت، أن الولايات المتحدة استنتجت ضلوع روسيا في الهجمات الإلكترونية وتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. موضحاً أنه أبلغ بوتين بذلك.
بايدن: من غير المسموح لأي قوة أجنبية التدخل في الانتخابات
وصرّح بايدن خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده سترد بحزم إذا حاولت روسيا مرة أخرى التدخل في ديمقراطيتنا، مشدداً على أنّه من غير المسموح لأي قوة أجنبية بأن تتدخل في الانتخابات.
وأشار بايدن في الوقت نفسه إلى أن الوقت حان لخفض التصعيد بين موسكو وواشنطن، مؤكداً بذلك، على تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، التي أوضحت أن الهدف من العقوبات على روسيا “ليس التصعيد بل دفع ثمن بعض التصرفات”.
وبالحديث عن أبرز التحديات العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي عن استعداد بلاده للعمل على معالجة التهديدات النووية الإيرانية والكورية الشمالية بالتعاون مع روسيا، داعياً إلى عقد قمة أمريكية روسية مشتركة.
وتأتي هذه التصريحات الأمريكية، عقب فرض عقوبات أمريكية على 10 كيانات وأفراد روسيين بسبب هجمات إلكترونية استهدفت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، وتصرفات عدائية خبيثة أخرى.
الرئيس الأمريكي كان تعهد في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجراها، الثلاثاء، بعدم السماح لأحد بالمساس بالمصالح الوطنية لبلاده والدفاع عنها بحزم. ودعا لعقد قمة في بلد ثالث محايد.
الرد الروسي
لكن هذه العقوبات الأمريكية ستمنع احتمالية عقد قمة بين بايدن وبوتين وفقاً للمتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف.
الرد الروسي لم يتأخر عن قرار واشنطن الأخير القاضي بفرض عقوبات، إذ نفت روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات الأمريكية واصفة إياها بـ غير شرعية. ومحذرة من من عواقب تدهور العلاقات الروسية الأمريكية.
أعمال روسية خبيثة وعدائية
ويشار إلى أنه في ديسمبر الماضي، أعلنت واشنطن الأمن حدوث اختراق في برنامج إلكتروني يعرف باسم “سولارويندز” وهو اختراق سمح لقراصنة الإنترنت بالوصول إلى 18 ألف شبكة كمبيوتر حكومية أمريكية.