قلق أممي عميق إزاء القمع الدموي في ميانمار
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجدداً عن قلقه العميق إزاء التطورات في ميانمار، واصفاً آخر التقارير عن أعمال عنف وقتل المتظاهرين على يد قوات الأمن بالمروّعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: زملاؤنا في ميانمار مصدومون من أعمال العنف منذ يوم الجمعة، حيث قُتل 93 متظاهراً أكثرهم من مدينة باغو.
وأشار دوجاريك إلى أن فريق الأمم المتحدة في ميانمار أعرب عن القلق بشكل خاص حيال التقارير التي تتحدث عن استخدام المدفعية الثقيلة ضد المتظاهرين.
وأفاد أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش يشدد على الدور الرئيس الذي يمكن ويجب أن تلعبه المنطقة في تقديم المشورة للجهات الفاعلة الوطنية لاتخاذ خطوات نحو عودة السلام والاستقرار إلى ميانمار.
وكتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن “التنافس الجيوسياسي في ميانمار يجعل من الصعب التوصل إلى مواقف مشتركة، كما نرى مراراً وتكراراً، لكن من واجبنا المحاولة”، معتبراً أن عرقلة بكين وموسكو الجهود الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي لفرض حظر دولي على بيع الأسلحة إلى ميانمار “ليس مفاجئاً”.
بحسب تعداد أجرته جمعية دعم السجناء السياسيين، أدى قمع التظاهرات إلى مقتل 701 شخص منذ أن طرد الجيش من السلطة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991 والتي لا تزال محتجزة في مكان سرّي.
وأفاد المتحدث باسم المجموعة العسكرية الحاكمة عن سقوط 248 قتيلاً فقط، في حين أوضحت جمعية دعم السجناء السياسيين السبت أن عدد المعارضين للانقلاب الذين قُتلوا في اليوم السابق على أيدي قوات الأمن في مدينة
باغو (65 كلم نحو شمال شرق رانغون) يبلغ 82.
وطالب مكتب الأمم المتحدة في ميانمار مساء السبت قوات الأمن بالسماح للفرق الطبية بمعالجة الجرحى، مضيفاً أنه يتابع الوضع عن كثب في باغو.