قصة موجعة من ميانمار.. مقتل مراهقة داخل منازلها لأنها تؤيّد الديمقراطية

تتواصل الاحتجاجات في ميانمار رفضلاً للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش ضدّ السلطة في الأول من فبراير/شباط الماضي.

ولجأت قوات الأمن إلى القمع القاسي ضدّ المتظاهرين، وقد أسفر ذلك عن مقتل 700 مدني منذ اندلاع الاحتجاجات، وذلك بحسبب تعداد أجرته جمعية دعم السجناء السياسيين في ميانمار.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” تقريراً سلط الضوء على عددٍ من الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال احتجاجات ميانمار. ومع هذا، فقد كشف التقرير أنّ هناك أشخاصاً، بمن فيهم أطفال، كانوا يجلسون في منازلهم عندما جرى قتلهم.

قائمة بعدد من الضحايا الشباب خلال الأحداث في ميانمار

اسم الضحية العمر تاريخ الوفاة مكان الوفاة
فان إي فيو 14 عاماً 27 آذار/مارس ميكتيلا، ماندالاي
زين مين هتت 22 عاماً 8 آذار/مارس شمال شانسو، كاشين
هين هتات أونغ 23 عاماً 28 شباط/فبراير جنوب داغون، يانغون
آيي ميات ثو 11 عاماً 27 آذار /مارس ماولام يين، مون
كيال سين آكا إنجيل 19 عاماً 3 آذار/مارس ماندالاي
زين بيو ماونغ 18 عاماً 3 آذار/مارس  كالي، ساغينغ
ساي واي يان 14 عاماً 27 آذار/مارس مينغالار تونغ نيانت، يانغون
خين بيو شيت 7 سنوات 23 آذار/مارس ماندالاي
أونع كونغ هتيت 15 عاماً 20 آذار/مارس تاكيتا، يانغون
دو سوان كيم 19 عاماً 17 آذار/مارس كالي، ساغاي
بان ميات شال آكا سي بي يار بي بي 20 عاماً 15 آذار/مارس مينغيان، ماندالاي
آنغ كياو زاو 29 عاماً 15 آذار/مارس مينغيان، ماندالاي
واي فيو أونغ آكا كو جيت 19 عاماً 14 آذار/مارس هلاينغ ثارثار، يانغون

قصص 3 أشخاص قتلوا في ميانمار خلال الأحداث

إنقلاب ميانمار.. قصص ضحايا شباب قُتلوا غدراً بسبب مناهضتهم للانقلاب

شباب قتلوا بسبب تأييدهم للديمقراطية في ميانمار.. عن اليمين: هاين هتوت أونغ – زين مين هتت – بان إي فيو. المصدر: BBC

قُتلت داخل منزلها في ميانمار.. إليكم قصة إي فيو الناشطة عبر “تيك توك”

إنقلاب ميانمار.. قصص ضحايا شباب قُتلوا غدراً بسبب مناهضتهم للانقلاب

بان إي فيو (14 عاماً). المصدر: BBC

وكانت بان إي فيو (14 عاماً) من المؤيدين للديمقراطية في ميانمار، وقد نشرت فيديوهات لها عبر “تيك توك” وهي تؤدي أغاني مؤيدة للديمقراطية.

ووفقاً لـ”BBC”، فإن خوفاً على سلامتها، فإن تيدا سان، والدة إي فيو، لم تسمح للأخيرة بالانضمام إلى الاحتجاجات في الشارع. إلا أن هذه الخطوة لم تكن كافية لانقاذها، إذ جرى قتل الشابة المراهقة داخل منزلها.

وذكرت “BBC” أنه “جرى اطلاق النار على إي فيو داخل منزلها لأنها أرادت فتح الباب أمام متظاهرين فاريّن من الحملة العسكرية ضدهم يوم 27 مارس/آذار الماضي.

وتقول السيدة تيدا سان، والدة الشابة الراحلة: “لقد سقطت فجأة على الأرض، وطننت أنها انزلقت. لكن بعد ذلك، رأت الدم على ظهرها وأدركت أنها أصيبت برصاصة”.

ولفتت تيدا سان إلى أن “ابنتها كانت تحلم بفتح دار للأيتام عندما تكبر”، وتضيف: “أشعر أن حياتي لا تستحق الاستمرار من دون طفلتي. أريد أن أموت بدلاً منها”.

وأثرت وفاة إي فيو بشدة على شقيقها الأصغر إمي جي ساي ساي البالغ من العمر 10 سنوات. وهنا، تقول والدته أن “إمي جي لم ينم على الاطلاق في الليلة التي ماتت فيها أخته، وقد واصل مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بها على تيك توك”.

ومع هذا، فإن العائلة تشعرُ أن حياة أفرادها مهددة، وهي تشعر بالقلق الشديد من حدوث أي شيء لهم مرة أخرى.

زين يخسر حياته بسبب رصاصة خلال تظاهرة مناهضة للانقلاب

إنقلاب ميانمار.. قصص ضحايا شباب قُتلوا غدراً بسبب مناهضتهم للانقلاب

زين مين هتت (24 عاماً). المصدر: BBC

وسلّطت “BBC” الضوء على شابٍ يدعى زين مين هتت (24 عاماً)، والذي أيضاً لقي حتفه خلال مشاركته في تظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري.

وتحدث أصدقاء هتت عن حبه لهم، وقالوا أنه “كان يفعل أي شيء لمساعدتهم”. وفي هذا الاطار، يقول كو ساي، صديق هتت: “مهما كانت الصعوبات المالية التي يواجهها، فقد كان يساعد أصدقاءه بالمال أو بأي شيء آخر. كانت لديه روح طيبة. كان يبتسم دائماً”.

وقُتل هتت يوم 8 مارس/آذار، وقبل لحظات من اطلاق النار عليه، كان الشاب في خط المواجهة ضمن المظاهرة المناهضة للانقلاب ولم يكن يحمل سوى درع في يده، في محاولة منه لحماية المتظاهرين الآخرين.

وإثر إصابته بالرصاص، جرى نقله إلى المستشفى، وقد هرعت والدته إلى هناك. وفي حديث لها عبر “BBC”، تقول: “أردت أن أسمع كلماته الأخيرة، وهو يناديني بأمي. كان هناك دماء في كل مكان. لم أستطع تحمل النظر إليه. كان شاحباً وبارداً وقد فقد الكثير من الدم”.

إطلاق نار وسط الطريق.. هكذا قُتل هاين هتوت أونغ في ميانمار

إنقلاب ميانمار.. قصص ضحايا شباب قُتلوا غدراً بسبب مناهضتهم للانقلاب

صور للشاب هاين هتوت أونغ الذي سقط ضحية رصاصة خلال احتجاجات ميانمار. المصدر: BBC

ووفقاً لـ”BBC”، فإن رجلاً يدعى هاين هتوت أونغ قد تعرّض لاطلاق نار أثناء توجهه إلى احتجاج ضد الانقلاب.

ففي يوم 28 فبراير/شباط الماضي، كان أونج في طريقه للمشاركة في تظاهرة برفقة زوجته ما زين مار. وفي الواقع، فإن الزوجين اعتادا على حضور الاحتجاجات والمشاركة فيها بعد انتهاء دوام عملهما. إلا أنه في ذلك اليوم، عادت الزوجة إلى منزلها بمفردها من دون زوجها.

وبحسب “BBC”، فإن الزوجين كانا يستقلان الحافلة للانضمام إلى الاحتجاجات، إلا أن المركبة توقفت على الطريق واضطر الركاب للنزول منها بسبب اطلاق النار.

وفي السياق، قالت ما زين مار: “لقد جرى اطلاق النار على زوجي عندما كنّا نعبر الطريق. على مقربة منا، كان هناك بعض المتظاهرين الذي عمدوا إلى تحصين الشارع بمستوعبات النفايات والأسلاك الشائكة، لأنه تم اطلاق النار عليهم”.

وأضافت: “لقد صرخ زوجي من الألم ورأيت الدماء على صدره، وجرى نقله بسرعة إلى المستشفى لكن الأوان كان قد فات، وفارق الحياة”.

ووفقاً لـ”BBC”، فإن أونغ كان يعمل في مجال خدمات التوصيل، كما أنه كان معروفاً ببساطته، وكان أيضاً شخصاً مسالماً للغاية. كان يلعب بهاتفه في وقت فراغه فقط، ويعتني بعائلته.

وتزوج أونغ من ما زين مار بعد 5 سنوات من التعارف عبر الانترنت، وتقول الأخيرة: “لقد اعتدنا أن نكون معاً أينما ذهبنا.. أفتقده كثيراً”.

ومع هذا، فإن السيدة تؤكد أنها سوف تستمرّ في الاحتجاج حتى انتهاء الانقلاب، وتقول: “لا يمكننا التوقف.. لا يمكننا التراجع الآن”.

قائمة بعدد من ضحايا الأحداث في ميانمار

شاهد أيضاً: ناشط إيغوري الحكومة الصينية تستهدف كرامة النساء بحلق شعرهن