الاتفاق النووي والتصعيد الروسي عند الحدود الأوكرانية.. أبرز ملفات أوستن خلال الجولة
يغادر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن واشنطن السبت في جولة تشمل كلاً من إسرائيل وألمانيا وبريطانيا ومقرّ حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في رحلة سيجري خلالها محادثات مع قادة سياسيين وعسكريين، وفق ما ذكر البنتاغون، الخميس.
ويعتبر أوستن أول وزير في إدارة جو بايدن يزور إسرائيل منذ وصول الرئيس الديموقراطي إلى البيت الأبيض.
وخلال الزيارة سيلتقي وزير الدفاع الأمريكي برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس، وفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية.
وأضاف البيان أنّ الوزير الأمريكي سيبحث مع نتانياهو وغانتس “الألويات المشتركة” وسيعيد التأكيد على التزام الولايات المتّحدة احتفاظ إسرائيل بتفوّقها العسكري في المنطقة.
وفي أوروبا، سيلتقي أوستن بكلّ من نظيرته الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع البريطاني بن والاس.
ولم يحدّد بيان وزارة الدفاع الأمريكية تفاصيل الجدول الزمني لرحلة أوستن.
ويأتي الإعلان عن هذه الرحلة في خضمّ قلق كبير تشعر به إسرائيل إزاء المساعي التي تبذلها إدارة بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النوي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتّحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.
وتعارض إسرائيل بشدة هذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 بين طهران والدول الكبرى، وقد دعمت إسرائيل نهج الرئيس الجمهوري السابق بممارسة “ضغوط قصوى” على طهران بعد قراره سحب بلاده من الاتفاق وإعادة فرضه عقوبات على إيران.
في حين أن الرئيس الديمقراطي تعهّد إعادة واشنطن إلى الاتفاق بشرط أن تعود إيران أولاً للالتزام بكل مندرجاته.
أما الملفات التي سيتم بحثها في أوروبا، ففي مقدمتها التصعيد الروسي عند حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الابيض جين ساكي الخميس إنّ “الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من التصعيد الأخير للهجمات الروسية في شرق أوكرانيا، وخصوصاً تحركات القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية”، مضيفة “أنها مؤشرات تثير قلقاً كبيراً”.
وأضافت أنّ عدد العسكريين الروس عند حدود أوكرانيا لم يسبق أن كان بهذا الحجم منذ 2014 عندما اندلعت الحرب في شرق أوكرانيا وضمت روسيا شبه جزيرة القرم.