بعد 21 عاماً.. تعرفوا على أبرز أحداث الإبادة الجماعية في رواندا
تحتفل اليونسكو في 7 أبريل / نيسان باليوم الدولي للتفكّر في الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا، وهو اليوم الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2003. ويرمز هذا التاريخ إلى بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها حكومة الهوتو الخاضعة لسيطرة المتطرفين. ففي خلال ما لا يزيد كثيراً عن 100 يوم، قُتل ما يربو على 800 ألف شخص من التوتسي بشكل ممنهج. كما اُغتيل أثناء هذه الفترة أشخاص من الهوتو المعتدلين وغيرهم ممن عارضوا هذه المجازر.
كيف بدأت الأزمة؟
ينتمي نحو 85 في المئة من الروانديين إلى إثنية الهوتو، غير أن أقلية التوتسي هيمنت على البلاد لفترة طويلة.
في عام 1959 أطاح الهوتو بالحكم الملكي للتوتسي وفر عشرات الآلآف منهم إلى دول مجاورة من بينها أوغندا.
وشكلت مجموعة من التوتسي في المنفى جماعة متمردة أطلق عليها (الجبهة الوطنية الرواندية) التي غزت رواندا عام 1990 واستمر القتال إلى أن أبرم اتفاق سلام عام 1993.
وفي ليلة السادس من إبريل/نيسان عام 1994 أسقطت طائرة كانت تقل الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا ونظيره البوروندي سيبريان نتارياميرا وقتل جميع من كانوا على متنها.
وألقى متشددو الهوتو باالوم على جماعة الجبهة الوطنية المتمردة وبدأوا على الفور حملة منظمة للقتل.
وقالت الجبهة الوطنية الرواندية إن الهوتو هم من أسقطوا الطائرة كذريعة لتنفيذ إبادة جماعية.
كيف نفذت الإبادة الجماعية؟
سُلمت قوائم بالغة التنظيم بأسماء خصوم الحكومة إلى الميليشيات الذين ذهبوا وقتلوهم وجميع أفراد أسرهم.
وقتل الجيران جيرانهم كما قتل بعض الأزواج زوجاتهم المنتميات للتوتسي وقيل لهم إن رفضوا فسوف يقتلون.
وكانت بطاقات الهوية الشخصية في ذلك الوقت تتضمن تحديد الانتماء العرقي، ومن ثم أنشأت الميليشيات نقاط تفتيش في الطرق حيث كان يجري قتل التوتسي.
كيف انتهت الأزمة؟
حتى الرابع من يوليو/تموز، تمكنت الجبهة الوطنية الرواندية التي تتمتع بتنظيم جيد من السيطرة تدريجيا على مناطق أكثر، مدعومة بقوات من الجيش الأوغندي، بعد أن توغلت قواتها داخل العاصمة الرواندية كيغالي.
وتلا ذلك فرار ما يقرب من مليوني شخص من الهوتو المدنيين وبعض من تورطوا في عمليات الإبادة الجماعية عبر الحدود إلى داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي كانت تعرف آنذاك بجمهورية زائير، خوفا من أن يتعرضوا لهجمات انتقامية.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن الجبهة قتلت الآلاف من مدنيي الهوتو بعد أن سيطرت على السلطة في الجمهورية، بل إنها توغلت داخل جمهورية الكونغو لتعقب أفراد جناح إنتراهاموي، على الرغم من أن الجبهة تنفي قيامها بذلك.
وفي جمهورية الكونغو، لقي الآلاف مصرعهم بعد إصابتهم بداء الكوليرا، فيما وُجهت التهمة إلى جماعات الإغاثة بأنها سمحت لكميات كبيرة من المواد الإغاثية بأن تسقط في أيدي ميليشيات الهوتو.
والآن، يعتبر الحديث عن العرقية في رواندا أمرا غير قانوني، إذ ترى الحكومة أن ذلك يساعد في منع إراقة المزيد من الدماء.
إلى جانب معسكرات الإعتقال.. الصين تنتهج أسلوباً جديداً لتدمير ثقافة ”الإيغور“