الجنائية الدولية ترحب بحقبة جديدة من التعاون مع واشنطن

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة رفع العقوبات عن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، منهيا بذلك حملة غير مسبوقة بدأها سلفه دونالد ترامب ضد هذه الهيئة القضائية الدولية , وأثارت خلافات حادة مع الحلفاء الأوروبيين.

لكن بايدن أكد في الوقت نفسه استمرار معارضة واشنطن للتحقيق في وقائع نسبت إلى “دول غير موقعة” على اتفاق روما المؤسس للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها.

ورحبت المحكمة الجنائية الدولية بقرار الرئيس الأمريكي في رفع العقوبات , معتبرة ان هذه الخطوة تفتح “حقبة جديدة” من التعاون مع واشنطن.

وقالت سيلفيا فيرنانديز دي غورمندي “بصفتي رئيسة لجمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي (المحكمة الجنائية الدولية)، أود أن أعرب عن ارتياحي العميق للقرار الذي اتخذته اليوم حكومة الولايات المتحدة (…) برفع العقوبات المؤسفة ضد مدعية المحكمة الجنائية الدولية”.

أضافت في بيان “أرحب بهذا القرار الذي يسهم في تعزيز اعمال المحكمة وبشكل عام في تعزيز نظام دولي قائم على القانون”.

وكانت إدارة ترامب التي اتبعت سياسة خارجية سيادية وأحادية، أبدت أقصى حدود من عدم الثقة في المحكمة الجنائية الدولية التي اصبحت في نظرها رمزا لما تكرهه في التعددية.

وبدفع من مستشار الرئيس السابق لشؤون الأمن القومي جون بولتون ثم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، فرضت إدارة ترامب عقوبات على عدد من مسؤولي المحكمة، بما في ذلك المدعية العامة فاتو بنسودا في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال بايدن إن “التهديد وفرض عقوبات مالية على المحكمة والعاملين فيها والذين يساعدونها (…) ليس استراتيجية مناسبة أو فعّالة”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أنه “يعارض بشدة” التحركات بشأن افغانستان واسرائيل. وقال في بيان “نعتقد مع ذلك أن مخاوفنا بشأن هذه القضايا ستتم معالجتها بشكل أفضل من خلال مشاركة مع جميع الأطراف في عملية المحكمة الجنائية الدولية وليس عبر فرض عقوبات”.

وألغى بايدن أمرا تنفيذيا أصدره ترامب بشأن العقوبات ورفع العقوبات التي فرضت في 2019 على المسؤول في المحكمة الجنائية الدولية فاكيسو موشوشوكو أيضا وحظر منح تأشيرات لموظفين آخرين في المحكمة.

وستغادر بنسودا منصبها في حزيران/يونيو وسيحل محلها المحامي المدافع عن حقوق الإنسان البريطاني كريم خان الذي يمكنه الآن بدء عمله من دون خوف من عقوبات.