مهدي كريّم
نشطاء إيرانيون للرئيس الصيني: الاتفاقية باطلة وسقوط النظام ”حتمي“
وقعت إيران والصين اتفاقية تعاون تجاري واستراتيجي مدتها 25 عاما، إلا أن هذا الاتفاق بقيت غامضاً وغير معروف التفاصيل مما زاد من حدة الانتقادات التي وجهت اليها، ولعل آخرها توجيه مئات من نشطاء المجتمع المدني بيان إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، معلنين فيه أن النظام الإيراني لا يمثل الشعب الإيراني، وأن الاتفاق “مرفوض”.
ووقع على البيان الذي جاء تحت عنوان “أوقفوا بيع إيران للصين” أكثر من 500 شخص. ومن بين هؤلاء عائلات ضحايا الاحتجاجات وصحافيون ونشطاء مجتمع مدني، حيث وصفوا النظام الإيراني بأنه يعاني من انعدام الشرعية وعدم الكفاءة والفساد، مؤكدين أن سقوط النظام “حتمي”.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (إلى اليسار) يلتقي بنظيره الصيني وانغ يي (يمين) ، في العاصمة طهران ، في 27 مارس 2021. المصدر: أ ف ب
النشطاء يرفضون الاتفاقية
وجاء في جزء من البيان الموجه إلى الرئيس الصيني: “النظام في إيران ينهار، وهو لا يمثل الشعب الإيراني، وقد أعرب المواطنون عن رفضهم للنظام في كل مناسبة”.
وأشار البيان إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، وانخفاض المشاركة في الانتخابات، وحملة “لا لنظام الحكم في إيران” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد البيان أن الاتفاقية الموقعة بين السلطات الإيرانية والصينية “تتعارض مع المصالح الوطنية لإيران”، و”مرفوضة” أخلاقيًا وسياسيًا وقانونيًا وإنسانيًا.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (إلى اليمين) ونظيره الصيني وانغ يي يقفان لالتقاط صورة بعد توقيع اتفاقية في العاصمة طهران ، في 27 مارس 2021. المصدر: أ ف ب
الاتفاقية “باطلة”
ودعا الموقعون الرئيس الصيني إلى متابعة ردود الفعل في وسائل التواصل الاجتماعي واستدعاء وزير خارجيته إلى بكين لإلغاء هذه الاتفاقية.
وجاء في جزء آخر من نص البيان، أن نظام الحكم قام بتوقيع هذه الوثيقة من أجل الحيلولة دون انهياره.
كما أشار الموقعون إلى أن الشعب الإيراني يعتبر الاتفاقية “باطلة” ويحتفظ بحقه في التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية المحتملة.
وفي سياق متصل، أطلق نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الهاشتاغات ضد الاتفاق، واصفين إياه بـ”بيع البلاد للصين”، مطالبين النظام الإيراني بإلغائه.
النائب المستقيل سامي الجميل لـ “عيش الآن”: إيران تسيطر على لبنان عبر حزب الله