اليونيسف: نحو ثلث أطفال نيجيريا يفتقرون إلى المياه
يفقتر نحو ثلث الاطفال في نيجيريا إلى ما يكفيهم من المياه في بلد يواجه صراعات متعدد بفعل الجماعات الارهابية التي تنشط في البلاد.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الاثنين أن الأرقام في نيجيريا مقلقة بشكل خاص، حيث يعاني 26,5 مليون طفل نيجيري من نقص عال أو عال جدا في توفر المياه، أي نحو 29 بالمئة من الأطفال النيجيريين
وفي بيان بمناسبة يوم المياه العالمي ذكرت المنظمة أن أكثر من 1,42 مليار شخص في العالم، بينهم 450 مليون طفل، يعيشون في مناطق تعاني من نقص مرتفع في توافر المياه.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن طفلا واحدا من كل خمسة أطفال في العالم لا يحصل على مياه كافية لتبية احتياجاته داعية في الوقت ذاته إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة هذه المشكلة.
وأشارت الى أن نحو 100 ألف طفل نيجيري يموتون سنويا بسبب أمراض متعلقة بالمياه.
وقال بيتر هوكينغز ممثل اليونيسف في نيجيريا “أزمة المياه في العالم ليست مقبلة، بل هي هنا الآن، والأطفال ضحيتها الكبرى”.
وأضاف “عندما تنضب الآبار الأطفال هم الذين يتغيبون عن المدارس للذهاب لجلب المياه. وعندما يقلّص الجفاف الإمدادات الغذائية، يعاني الأطفال من سوء التغذية والتقزّم”.
وتابع “الأطفال هم من يسقط في براثن المرض جراء الأمراض المنقولة بالمياه عندما تحدث الفيضانات. ولا يتمكن الأطفال من غسل أيديهم لمكافحة الأمراض”.
وبحسب اليونيسف يفتقر أكثر من 86 بالمئة من النيجيريين الى مصادر مياه آمنة للشرب.
وقالت المنظمة إن “المشكلة مركبة من النوعية الرديئة لمياه الشرب وانعدام المساواة في الحصول على المياه”.
واعتبرت أنه على الرغم من “بعض التقدم” الذي أحرزته نيجيريا، “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في البلاد لضمان حصول جميع النيجيريين على خدمات المياه والصرف الصحي الملائمة والجيدة”.
وأضافت أنه على الرغم من التقارير الواردة عن حصول نحو 70 بالمئة من النيجيريين على خدمات المياه الأساسية، إلا أن أكثر من نصف مصادر المياه ملوثة.
وخلص الى انه بالمعدل الحالي “ستتخلف الدولة عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بحصول الناس على المياه، ما لم يكن هناك التزام قوي وإجراءات مناسبة يتخذها جميع المعنيين بالأمر”.