ارتفاع غير مسبوق في ولادة الأطفال التوائم
خلصت نتائج بحث صدر حديثاً إلى أن العالم يشهد ارتفاعاً غير مسبوق في أعداد المواليد التوائم، بسبب اللجوء المتزايد إلى علاجات طبية تساعد على الإنجاب، فضلاً عن الحمل في سنّ متأخرة عموماً.
ارتفع معدل المواليد التوائم في شتى أنحاء العالم من 9 إلى 12 لكل ألف ولادة، منذ ثمانينيات القرن العشرين وحتى بداية عام 2010، ويعني هذا أن نحو 1.6 مليون توأم يولدون كل عام، أو ما يعادل توأماً واحداً من كل 42 مولوداً جديداً.
الدراسة التي تمثل التحليل العالمي الشامل الأول من نوعه، تشير إلى أن الزيادة في ولادة التوائم في العالم مردّها إلى قفزة كبيرة في الإنجاب بمساعدة عدد من التقنيات الطبية medically assisted reproduction (أم آر أي) من قبيل التلقيح الاصطناعي In vitro fertilization (“أي في أف”IVF )، إضافة إلى قرار المرأة بإنجاب الأطفال في سنّ متأخرة، علماً أن ولادة التوائم أكثر شيوعاً لدى الأمهات في الشريحة العمرية الأكبر.
المواليد التوائم.. أوروبا المركز الأول
عبر عقد مقارنة لأعداد المواليد التوائم بين 2010 و2015 في 16 دولة من جهة، ومعدلات أخرى سجلتها 112 دولة بين 1980 و1985 خلُص البحث إلى نتائجه الذي تولاه البروفيسور كريستيان موندن، عالم الاجتماع في “جامعة أوكسفورد”Oxford University، ويبدو وفق كلامه أن المعدل الحالي لولادة التوائم “سيكون على الأرجح الأعلى على الإطلاق”.
بارتفاع للمعدلات بنسبة 71 و61 في المئة خلال العقود الثلاثة، سجّلت أمريكا الشمالية وأوروبا القفزة الأكبر في ولادة التوائم.
بينما ذُكر أن سبعة بلدان فقط شهدت انخفاضاً بنسبة 10 في المئة أو أكثر في إنجاب التوائم، نحو ثلثي البلدان التي توفّرت لديها بيانات تعود إلى أوائل ثمانينيات القرن العشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، سجّلت زيادة بأكثر من 10 في المئة في ولادات التوائم، وبالمطلق ارتفعت المواليد التوائم في كل البلدان باستثناء أمريكا الجنوبية.
يمثّل التوائم المولودون في أفريقيا وآسيا 80 في المئة من المجموع العالمي لولادة التوائم، وفق البروفيسور موندين.