يتساوى الليل والنهار خلال اعتدال الشمس
هناك ظاهرة فلكية تسمى اعتدال الشمس وهي تحدث مرتين في السنة فقط تجعل عدد ساعات النهار والليل متساوية تقريباً في جميع أنحاء العالم.
تسمى هذه الظاهرة اعتدال الشمس وتحدث 20 أو 21 مارس/ آذار ومرة أخرى 22 أو 23 سبتمبر/ أيلول.
تجدر الإشارة إلى أنه في هذا العام ستكتحدث في 20 مارس/آذار.
اعتدال الشمس.. اختلاف بين نصفي الكرة الشمالي والجنوبي
أثناء الاعتدال يكون مركز الشمس عمودياً على خط استواء الأرض فيكون وقت الليل والنهار 12 ساعة في جميع أنحاء العالم.
في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يمثل الاعتدال في مارس بداية الربيع ويسمى الاعتدال الربيعي، بينما هو في النصف الجنوبي هو بداية الخريف ويسمى بالاعتدال الخريفي، وفي سبتمبر تتبادل هذه المواسم بسبب هذا التغيير الموسمي.
وغالباً ما يتزامن الاعتدال الربيعي مع أعياد واحتفالات مختلفة في العديد من الثقافات مثل بداية العام الإيراني الجديد (النوروز)، وعطلة هيغان اليابانية لذكر الموتى، وحتى عيد الأم في الشرق الأوسط.
اعتدال الشمس.. كيف يحدث ذلك؟
يعرف النهار عادة بأنه الفترة حيث تصل أشعة الشمس إلى السطح في غياب للعوائق المحلية. تقضي الشمس يوم الاعتدال زمناً متكافئاً تقريباً فوق وتحت الأفق في كل مكان على الأرض، لذا فمدة الليل والنهار لها نفس الطول. توجد عدة تعريفات للشروق والغروب، لكن أكثرها انتشاراً هي التي تؤكد على أن الجزء الأعلى من الشمس في نفس المستوى مع الأفق. وبهذا التعريف يكون النهار أطول من الليل:
من الأرض، تظهر الشمس قرصاً، وليس نقطة من الضوء، لذا حينما يكون مركز الشمس تحت الأفق، فإن حافتها العليا مرئية. يحدث الشروق عندما يطل أعلى قرص الشمس فوق الأفق الشرقي. في تلك اللحظة يكون مركز القرص لا يزال تحت الأفق.
ينكسر ضوء الشمس بفعل الغلاف الجوي للأرض. وكنتيجة، يرى المشاهد ضوء النهار قبل أن يكون الجزء العلوي من الشمس فوق الأفق.
في جداول الشروق والغروب، يفترض في الحساب أن يكون نصف قطر الشمس (الشعاع الظاهري) هو 16 دقيقة قوسية والانكسار في الغلاف الجوي 34 دقيقة قوسية.
يحدث التساوي الحقيقي لليل والنهار فقط عند الأماكن البعيدة كفاية من خط الاستواء ليكون لها اختلاف موسمي في طول النهار لا يقل عن 7 دقائق، ويحصل في الواقع أياما قليلة عند الجانب الشتوي لكل اعتدال. وتختلف أوقات الشروق والغروب حسب موقع المشاهد (خط الطول وخط العرض)، إذن فتواريخ تساوي الليل والنهار تختلف أيضا حسب موقع المشاهد.