اغتصاب نساء بينهن معوقات!
قام عناصر في جيش الكاميرون باغتصاب 20 امرأة على الأقل، بينهنّ أربع معوّقات، وبقتل رجل في هجوم وقع العام الماضي في منطقة انفصالية في جنوب غرب البلاد وفقاً لمنظّمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.
المنظمة قالت في بيان إن الهجوم على قرية إيبام الواقعة في جنوب غرب البلاد كان أحد أسوا الهجمات التي شنّها الجيش خلال نزاع مستمر منذ أربع سنوات مع مسلّحين انفصاليين.
وفي بيان أصدرته “هيومن رايتس ووتش” بعدما تواصلت خلال الفترة الممتدة بين آب/أغسطس وكانون الثاني/يناير مع ناجين من الهجوم ومع شهود، قالت إن عدداً من الجنود حاصر الرجال، فيما اغتصب آخرون 20 امرأة على الأقل، بينهنّ أربع معوقّات.
وتابع البيان أن جنوداً قتلوا رجلاً يبلغ 34 عاماً في غابة محيطة بالقرية.
ونقلت عن شهود قولهم إن أكثر من 50 جندياً توغلوا سيراً في قرية إيبام قبل بزوغ الفجر في الأول من آذار/مارس من العام الماضي، في عملية انتقامية من مدنيين يشتبهون بأنهم يتعاملون مع مقاتلين انفصاليين، ويؤونهم.
الكاميرون.. استقلال غير معترف به
وفي العام 2017، دفع الاستياء من تعامل اعتُبر تمييزياً اتُّهمت به الغالبية الناطقة بالفرنسية، متطرّفين ناطقين بالإنكليزية إلى إعلان الاستقلال.
لكن المجتمع الدولي لم يعترف باستقلال ولاية أمبازونيا في الكاميرون الذي تصدّت له الحكومة المركزية في ياوندي بحملة قمع.
وقالت نائبة مديرة قسم إفريقيا في هيومن رايتس ووتش أيدا سوير إن “العنف الجنسي والتعذيب جريمتان شنيعتان يتعيّن على الحكومات التحقيق فيهما بصورة فورية وفاعلة ومستقلة، وسوق المسؤولين عنهما إلى العدالة”.
وتابعت “بعد عام على ما حصل، يتوق الناجون من هجوم إيبام للعدالة وللتعويضات، وهم يعلمون أن الذين أساؤوا معاملتهم أحرار طليقون ولم يلقوا أي عقاب”.
ورفض الجيش الإدلاء بأي تعليق.
وقالت امرأة تبلغ 40 عاماً لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن خمسة جنود ملثّمين دخلوا منزلها، وأضافت “أحدهم قال لي: إن لم تمارسي الجنس معي سأقتلك. لم أقوَ على قول أي شيء أو فعل أي شيء”.
وتابعت “بعدما اغتصبني أسرعت إلى الغابة حيث أمضيت شهرين”، مؤكدة أنها لا تزال تعاني مما تعرّضت له.
وبحسب هيومن رايتس ووتش تعذّر على ضحايا الاغتصاب الحصول فوراً على رعاية طبية، وذلك بسبب تكلفة العلاج وبسبب الخوف من الوصمة الاجتماعية، علماً أن المنظمة أجرت لاحقاً مقابلة مع طبيب عاين الضحايا.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن جنوداً اقتادوا 36 رجلاً على الأقل إلى قاعدة عسكرية قريبة حيث تعرّضوا لهم بالضرب ومارسوا بحقهم اعمال عنف ترقى إلى مصاف التعذيب.
وأفاد قرويون بأن جنوداً سرقوا أموالاً ومقتنيات من المنازل التي اقتحموها.
وتتّهم منظمات حقوقية كلاً من الانفصاليين والقوات الحكومية بقتل مدنيين خلال النزاع الدائر منذ العام 2017 والذي أسفر عن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل و700 ألف نازح.