تسريع التلقيح للجم انتشار متحورات كورونا
أكد القادة الأوروبيون أنه يجب الإبقاء على قيود صارمة وتسريع التلقيح للجم انتشار متحورات فيروس كورونا من دون أن يتجاوزوا خلافاتهم حول “جواز السفر اللقاحي”.
وخلال قمة افتراضية قال قادة ورؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي إن الوضع الوبائي يبقى خطراً والمتحورات الجديدة تطرح تحديات إضافية، معتبرين أن عليهم تالياً المحافظة على قيود صارمة مع تعزيز جهودنا لتسريع وصول اللقاحات”.
وتبقى حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي بطيئة جداً وتعاني من التأخير في تسليم جرعات اللقاح، في حين يزيد انتشار المتحورين البريطاني والجنوب إفريقي الخشية من ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير.
ووعدت المفوضية الأوروبية بزيادة كبيرة في الجرعات المتوافرة مع عمليات تسليم إضافية من مختبرات فايزر/بايونتيك وموديرنا وجونسون أند جونسون.
من جانبها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعربت عن “تفاؤلها” حيال تحقيق الهدف المتمثل بتلقيح 70% من سكان الاتحاد الأوروبي البالغين بحلول “نهاية الصيف” بفضل الزيادة المتوقعة في تسليم المختبرات للقاحات.
فيروس كورونا.. صعوبات في وجه حملات التلقيح
رغم توجيهه رسالة تفاؤل حول امتلاك الوسائل لكي يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً رئيسياً للخروج من هذه الأزمة في الأشهر المقبلة، حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من “صعوبات” ستواجه حملات التلقيح في “الأسابيع المقبلة”، مضيفاً أن “الوضع الراهن صعب” في وقت تعاني فيه حملات التلقيح في أوروبا من البطء.
ميشال دعا إلى تحسين القدرات في فك مجين الفيروس لمراقبة التحورات وهي عملية معقدة تتم بشكل متفاوت في دول الاتحاد. وقد خصصت لها المفوضية مبالغ محددة.
وفي حين وعدت الدول الأعضاء بداية بعدم اعتماد قيود “غير متناسبة وغير تمييزية”، غيرت المتحورات الوضع ما دفع نحو عشر دول إلى فرض قيود على عبور حدودها.
وحضت المفوضية الأوروبية ستاً منها إلى عرض تفسيرات حول القيود المفروضة على حركة التنقل التي تعتبرها مبالغاً بها، معربة عن خوفها من أنها قد تؤثر على سلاسل الإمداد.
وقال ميشال “علينا اعتماد نهج مشترك القيود على السفر غير الضروري يجب أن يبقى إلا أن الإجراءات يجب أن تكون متناسبة وينبغي ضمان تنقل السلع والخدمات”.
أما بشأن شهادة التلقيح الأوروبية اكتفى المجتمعون بالدعوة “إلى مواصلة نهج مشترك.
وقالت فون دير لايين “تبقى تساؤلات علمية، فمن غير المؤكد بعد أن الشخص الملقح يتوقف عن نقل العدوى بعد تلقيه اللقاح”.
ومسألة الحقوق المرتبطة بهذا “الجواز” تعتبر “خلافية” و””خارجة عن السياق” بالنسبة لبعض الدول في وقت تلقى 4,2 % من الأوروبيين جرعة على الأقل من اللقاح ضد فيروس كورونا.
حقوق محددة
وقال الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون “وثيقة كهذه لا يمكن أن توفر حقوقاً خاصة إلى الملقحين ضد فيروس كورونا. لن أقبل بنظام حيث يكون دخول بلد ما مربوط بهذه الشهادة. فالشباب في مجتمعاتنا لن تكون قد تلقت اللقاح”.
إلا أن دولاً أخرى خصوصاً تلك الأكثر اعتماداً على السياحة، تريد أن يتم سريعاً تبني شهادة التلقيح من أجل إنقاذ موسم الصيف، مثل اليونان وقبرص اللتان أبرمتا اتفاقاً سياحياً مع إسرائيل.
وقال المستشار النمسوي سيبستيان كورتس “أنا سعيد جداً لحصول دعم واسع لفكرة “جواز أخضر”.
ودعا كورتز المدعوم من بلغاريا إلى اعتماد شهادة تسمح بالسفر ودخول المطاعم للملقحين أو الأشخاص الذين لديهم “مناعة” بعد إصابتهم بالفيروس.
وكلفت الدول الأعضاء المفوضية مهمة وضع الشروط الفنية لشهادة تلقيح بنسق رقمي على الأرجح ما يتطلب ثلاثة أشهر على الأقل.
إلا أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكدت “هذا لا يعني ان وحدهم حاملي جواز السفر اللقاحي يمكنهم السفر”.
اعتماد إجراءات للوقاية من فيروس كورونا
وسبق وأن وعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باعتماد إجراءات “متناسبة” و”غير تمييزية” فقط إلا أن النسخ المتحورة من فيروس كورونا غيرت المعطيات.
وقال دبلوماسي إن هذه المتحورات “تثير توترا وحذرا مشروعين وبالنسبة لجزء من الحكومات يشكل إغلاق الحدود ردة الفعل الأنسب” مشيرا إلى أن القمة ستذكر بالقواعد المشتركة.
ويريد القادة الأوروبيون إعادة التأكيد “على “ضمان تدفق السلع والخدمات من دون أي عوائق داخل السوق الموجدة” وفق ما جاء ضمن مشروع التوصيات النهائية
حملات التلقيح
وقال دبلوماسي باستياء إن الحديث عن شهادة التلقيح هذه في حين أن 4,2% من الأوروبيين حصلوا على جرعة واحدة على الأقل، “لا معنى له بتاتا. مبينا أن هذا الأمر خلافي ويطرح مشكلة عندما يكون 95 % من السكان لم يحصلوا على اللقاح”.
وأشار إلى أنه لم يتأكد بعد من أن الحصول على اللقاح يمنع نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.