احتجاجات عارمة في يانغون
حاملين لافتات كتب عليها “لا نريد دكتاتورية… أنقذوا ميانمار” و”توقفوا عن مساعدة الانقلاب العسكري” و”حرروا زعيمتنا”، تجمع عدد كبير من المتظاهرين من ميانمار خارج السفارة الصينية في يانغون يوم الجمعة لانتقاد ما قالوا إنه فشل بيجين في إدانة استيلاء الجيش على السلطة، ومتهمين الصين صراحة بالتأمر على البلاد فيما يقول الغاضبون إن الحكومة الصينية تدعم جيش ميانمار.
وبالرغم من أن أغلب المحتجين كانوا طلابًا من مدارس وجامعات دولية في البلاد، إلا أن المسيرات ضد الانقلاب – التي تحدث الآن بشكل يومي في أكبر مدينتين في ميانمار، يانغون وماندالاي -اجتذبت الناس من جميع مناحي الحياة، متحدين الحظر الرسمي على التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص. فيما يصر المحتجون على أن المظاهرات ستستمر حتى يسلم الجيش السلطة للحكومة المنتخبة ديمقراطيا.، داعين بقية شرائح المجتمع للمشاركة في الاحتجاجات، والتصدي لعنف الجيش.
دعوات للخروج للتظاهر
وقالت فيو يادانا أونغ وهي خريجة جامعة داغون:
“من فضلكم انضموا إلى حركة العصيان المدني. الطلاب والشعب على وشك مواجهة إراقة الدماء. لا يمكننا ترك هذا يحدث. أود أن أقول للأساتذة من جامعة داغون أن ينضموا إلى حركة العصيان المدني. أريد أيضًا أن أقول إن قنوات “إم آر تي في” و”إم دبليو دي” (وسائل إعلام مملوكة للدولة والجيش) تنشر معلومات خاطئة في الخارج. من فضلكم استمعوا للأصوات الحقيقية للناس. لا تصدقوا “إم آر تي في” و”إم دبليو دي”. كما أشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن وأريد أن أقول من فضلك استمع إلى الأصوات الحقيقية للناس.
مجلس حقوق الإنسان يدين الانقلاب العسكري في ميانمار
تأتي هذه التطورات على الارض بينما تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدين الانقلاب العسكري في ميانمار ويدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيسة الحكومة المدنية آونغ سان سو تشي.
القرار الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً وإعادة السلطة للحكومة المنتخبة، لكنه لا يذكر فرض عقوبات. وهو ما يطرح تساؤلات عدة حول مدى رضوخ الجيش لهذه القرارات؟ فهل ستبقى حبرا على ورق؟