أثارت مأدبة غداء حضرها رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، برفقة نحو 40 شخصا انتقادات واسعة في ظل إجراءات كورونا.
وتشهد اليونان إجراءات صارمة للحد من تفشي كوفيد-19، بما في ذلك حظر التجوال الذي يبدأ الساعة السادسة مساء، فضلا عن حظر التجمعات في المساكن.
ففي منزل كريستودولوس ستيفاناديس، النائب عن الحزب الحاكم، والكائن في جزيرة إيكاريا النائية، التقى رئيس الوزراء اليوناني، نحو 40 شخصا، بحسب صورة انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، حضر المأدبة مسؤولون حكوميون ووزراء ومسؤولون صحيون أيضا.
ومن بين المنتقدين رئيس الوزراء السابق زعيم حزب المعارضة الرئيسي أليكسيس تسيبراس، الذي اتهم خليفته بأنه “فعل ما يريد مرة أخرى”، وحزب “كينال” الاشتراكي.
أضاف تسيبراس “الرجل الحكيم لا يرتكب الخطأ نفسه مرتين.. من الواضح أنه ليس إهمالا، لكنه يظهر الغطرسة والتباهي العميقين.. أنا في السلطة وأفعل ما أريد. لماذا؟ لأنني أستطيع القيام بذلك!”.
ووصفت الصور المتداولة أيضا من قبل أحزاب المعارضة بـ”الاستفزازية” و”العدوانية”، ورئيس الوزراء بـ”المتعجرف بشكل غير مسؤول”.
لكن الحكومة اليونانية قللت من أهمية تلك الانتقادات التي طالت ميتسوتاكيس، الذي تم تصويره وهو يشارك في مأدبة غداء.
وقال المتحدث باسم الحكومة كريستوس تارانتيليس، في بيان له إن المأدبة جرت “في الهواء الطلق”، مشيرا إلى أن الكمامات أزيلت فقط أثناء تناول الطعام.
وكان ميتسوتاكيس قد اتُهم سابقا بخرق قواعد الإغلاق في أوائل ديسمبر، بسبب ركوب الدراجات في الجبال مع زوجته في غابة حول جبل بارنيثا بشمال أثينا، والتقاط الصور مع العديد من المارة، لم يرتد أي منهم أقنعة الوجه للحماية من كوفيد-19.