وصفت منظمة العفو الدولية ارتفاع عدد الإعدامات بحق المواطنين البلوش والعرب خلال الأشهر الأخيرة بـ”الأمر المقلق” محذرة من احتمال إعدام 4 سجناء بلوش، و4 من عرب الأهواز في إيران.

وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن السلطات الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام لزرع الخوف بين الأقليات العرقية المهمشة، وكذلك سكان البلاد.

عقوبة الإعدام..

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات متضافرة لمنع السلطات الإيرانية من تنفيذ عمليات إعدام بعد محاكمات جائرة بشكل صارخ، شابتها “اعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب”.

وقد تم إعدام ما لا يقل عن 49 شخصًا، منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي حتى الآن، وأن أكثر من ثلثهم من السجناء البلوش.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن حامد ريغي تم الحكم عليه بالإعدام بتهمة “المشاركة في نزاع مسلح مع القوات الأمنية الإيرانية”، وأن مهران ناروئي حكم عليه بالحكم نفسه بتهمة “ارتكاب جرائم تتعلق بالمخدرات”. وأضافت المنظمة أن هناك احتمالا بتنفيذ هذه الأحكام.

وأعلنت “العفو الدولية” أن هناك سجينين آخرين في سجن زاهدان تم حجب اسميهما لأسباب أمنية، يتعرضان لخطورة الإعدام بتهمة “البغي”.

التعذيب والاعترافات القسرية

كما أفادت العفو الدولية بأن 3 سجناء من عرب الأهواز محكوم عليهم بالإعدام، وهم: علي الخزرجي، وحسين السيلاوي، وجاسم الحيدري. وأنهم قاموا بخياطة شفاههم معًا وبدأوا إضرابا عن الطعام منذ 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، في سجن شيبان بالأهواز، احتجاجًا على ظروف سجنهم وحرمان أسرهم من زياراتهم.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن معتقلا رابعا من عرب الأهواز هو ناصر الخفاجي، رهن الاختفاء القسري منذ أبريل (نيسان) 2020، مما يعرضه لخطر التعذيب والإعدام السري.

يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت قد أعدمت السجين العربي الأهوازي علي المطيري، يوم 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، في سجن شيبان بالأهواز، عندما كان مضربًا عن الطعام، وذلك بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وقتل اثنين من قوات الباسيج.

وأفاد تقرير الناشطين في مجال حقوق الإنسان بأن إعدام مطيري جاء بعد التعذيب والاعترافات القسرية.

ولم يتم إخطار أسرة علي المطيري بقرب إعدامه أو منحها الحق في زيارته للمرة الأخيرة على النحو المنصوص عليه في القانون الإيراني.