حول آخر مستجدات سد النهضة، أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عن أمله في أن تفضي المفاوضات إلى اتفاق قانوني وملزم، بعيدا عن الإجراءات الأحادية.
تصريحات أحمد أبو الغيط جاءت خلال فعاليات الاجتماع الدوري التاسع للتعاون العام بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، اليوم الإثنين، في مقر الجامعة العربية، بالقاهرة، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي.
وقال أبو الغيط: “نأمل في أن تفضي هذه المفاوضات إلى هدفها المنشود، وهو التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم ومنصف يراعي مصالح الأطراف، وينظم عملية ملء وتشغيل السد، بعيدا عن الإجراءات أحادية الجانب، وبشكل يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان والتي تدعمها الجامعة العربية على طول الخط”.
مفاوضات شاقة لسد النهضة
وخلال السنوات الماضية، خاضت مصر والسودان (دولتا المصب) مفاوضات شاقة مع إثيوبيا (دولة المنبع) للتوافق حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية.
وتعثرت المفاوضات أكثر من مرة كان آخرها نهاية العام الماضي فيما لم يتضح بعد سبل حلحلة الملف الذي مثّل للدول الثلاث قضية أمن قومي.
وليس ببعيد جغرافيا، عبّر أمين عام الجامعة العربية عن تطلعه إلى معالجة التوترات القائمة أو الناشئة في مواقع أخرى بالمنطقة، بما في ذلك الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
معالجةٌ قائمة- يضيف أبو الغيط – “على الرغبة المعلنة للدولتين في عدم الدخول في أية مواجهة عسكرية بينهما، والتزامهما المعلن بحل هذا الموضوع بالطرق السلمية، وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه، وحقه المشروع في بسط سلطته وإدارته عليها”.
آمال أبو الغيط لم تتوقف عند الأزمات السابقة، بل عبرت الحدود لتصل إلى الصومال وكينيا اللتين أعرب عن أمله في أن نزع فتيل الأزمة بينهما.
وأكد أمين عام الجامعة العربية أن الأزمة الحاصلة بين الصومال وكينيا “لا تخدم الاستقرار في منطقة القرن والشرق الأفريقي”، متمنيا أن تتكلل مساعي تجمع منظمة “إيجاد” بالنجاح في سبيل إزالة أسبابها.