مفاعل نووي..ماذا تنوي الصين؟
بينما تعيش الصين على صفيح من نار بسبب زيارة أعضاء فريق بعثة منظمة الصحة العالمية الذي يحقق في أصول جائحة فيروس كورونا، تطل المؤسسة النووية الوطنية الصينية بإعلان إطلاق عمليات أول وحدة من مفاعل نووي صيني من الجيل الثالث، في خطوة تطرح عدة تساؤلات حول توقيت إطلاق هذا المفاعل، وما هي اهداف الصين المخفية.
الصين التي تشهد كذلك أحرج مراحلها تجاريا وتكنولوجيا، بسبب خلافاتها مع امريكا، ها هي اليوم تحاول مناطحة الكبار في عالم الجيل الثالث من التكنولوجيا النووية في العالم بعد امريكا وفرنسا وروسيا.
واعلنت أن أول وحدة للطاقة النووية تستخدم مفاعل “هوالونغ وان”، وهو مفاعل نووي من الجيل الثالث، بدأت عملياتها التجارية السبت.
المفاعل، الذي يقع في مدينة فوتشينغ بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، تم تصميمه ليكون عمره 60 عامًا، مع إنتاج معداته الأساسية محليًا. فيما تبلغ قدرة كل وحدة في “هوالونغ وان” 1.161 مليون كيلووات.
ومن المقرر أن تكتمل وحدة “هوالونغ وان” الثانية في وقت لاحق من هذا العام
ووفقا لشركة الصين الوطنية النووية..الوحدة يمكنها تلبية الطلب المحلي السنوي على الكهرباء لمليون شخص في البلدان المتقدمة بشكل معتدل، وهو ما يعني ان الصين ستدخل على خط مزاحمة الولايات المتحدة العدو اللدود في هذه التكنولوجيا الأدق عالميا.
وقال يو جيان فنغ، رئيس شركة الصين الوطنية النووية “مع تشغيل (هوالونغ وان)، أصبحت الصين الآن في طليعة الجيل الثالث من التكنولوجيا النووية في العالم، إلى جانب دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا”.
رئيس شركة الصين الوطنية النووية، كشف أن الاستخدام التجاري لـ “هوالونغ وان” سيقلل أيضًا من انبعاثات الكربون وسيساعد في تحقيق أهداف الصين مثل تحقيق حياد الكربون قبل عام 2060.
أهداف تبدو إيجابية، لكنها وفق المراقبين لا تبدو كذلك…فهل سنشهد سيناريوهات جديدة مستقبلا بين الصين وامريكا؟