كيف تسيّر الحكومة في إيران أمورها؟
في إيران ، وفي السنوات الأخيرة، كان للسحرة ومن يدعون معرفة الأمور الغيبية دور في اتخاذ “قرارات غامضة وغير فعالة وضارة من قبل بعض المسؤولين”، بحسب أحمد توكلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وفي مقال نُشر على موقع “ألف”، تم التشديد على أن هناك قضايا في هذا الصدد تخضع للتحقيق من قبل منظمة الشفافية والعدالة، وهي المؤسسة التي تعمل في مجال مراقبة الفساد في النظام الإيراني، والتي يديرها توكلي.
وفي وقت سابق، أشار المرشد علي خامنئي، في خطاب مثير للجدل اتهم فيه الحكومة الأميركية بـ”إنتاج فيروس كورونا”، أشار إلى دور الجن في السياسة، قائلاً إن لبلاده “أعداء من الجن”، يتعاونون مع أعداء النظام الآخرين.
وفي جزء آخر من مقال توكلي، تم ذكر القصة التي نقلها كاظم صديقي عن محمد تقي مصباح يزدي، وذكر أن الشخص الذي غسل جسد مصباح يزدي هو “رضا مطلبي كاشاني، وهو رأسمالي كبير حوله الكثير من الغموض المالي”.
ووفقًا لما قاله توكلي، فإن هذا الشخص لديه “شبكة كبيرة ومعقدة من الاتصالات بمسؤولين رفيعي المستوى ورجال دين بارزين”، بمن فيهم علي رضا بناهيان، العضو المرتبط بمكتب مرشد النظام الإيراني.
وأضاف توكلي: “ورد ذكر علي رضا موحدي، أحد المتهمين في قضية صندوق المعلمين الاحتياطي، الذي فر من البلاد وهو مدين بمئات المليارات لبنك سرمايه، لكنه ساعد بعض الدعاة المشهورين في طهران”، على سبيل التبرع.
كما كتب توكلي أن شخصًا في هذه “السوق الراكدة” للاقتصاد الإيراني دفع 40 مليار تومان كـ”خُمس”، وطلب من رجال الدين توخي الحذر في التعامل مع هؤلاء الأشخاص.
وكان كاظم صديقي، إمام جمعة طهران، قد قال مؤخرًا، في برنامج تلفزيوني إن ” مصباح يزدي فتح عينيه وابتسم أثناء تغسيله”، وهو ادعاء انعكس بشكل واسع وساخر على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين كثير من النشطاء.
وبعد هذه الضجة، تراجع صديقي عن روايته السابقة حول “فتح عيني مصباح يزدي”، بعد وفاته يوم 12 يناير (كانون الثاني)، وألقى باللوم على الشخص الذي قام “بالتغسيل”.
وقال صديقي: “لم يكن ذلك دقيقا، وربما كان هذا المغسل قد توهم بسب الحب الذي يكنه ليزدي.. ونحن نقلنا ذلك القول. أخجل من هذا بيني وبين الله”.
ويروي مسؤولو النظام الإيراني وأئمة الجمعة روايات دينية غريبة في مناسبات مختلفة، والتي عادة ما تدهش الجمهور، وفي كثير من الحالات تصبح موضوعًا للسخرية.