أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، اختراق طائرة عسكرية إثيوبية الحدود بين البلدين، واصفة إياه بالتصعيد الخطير وغير المبرر.
وذكرت الوزارة في بيان، “في تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية أثيوبية الحدود السودانية – الأثيوبية، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية”.
ودانت الوزارة، هذا التصعيد من الجانب الأثيوبي”، وطالبت “بألا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلا، نظرا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي”.
ونفذت مجموعة إثيوبية مسلحة هجوما، الإثنين استهدف محلية القريشة، وراح ضحيته 5 سيدات وطفل، وفقدان سيدتين جميعهم سودانيون كانوا منهمكين في عمليات الحصاد.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية إن الحادث وقع بالتحديد بين قريتي ليّة وكولي الواقعتين بمنطقة الفشقة على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع إثيوبيا.
وناشد البيان المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية إدانة هذه الأعمال الإجرامية والمطالبة بإيقافها فورا.
من جانبها اتهمت أديس أبابا القوات المسلحة السودانية بالتعمق داخل الأراضي الإثيوبية مستغلة التوترات الداخلية في إقليم تيغراي الإثيوبي، غير أن الخرطوم تنفي تلك الاتهامات، وتقول إنها تعمل على استعادة أراض تابعة لها في منطقة الفشقة بشرق البلاد التي ظلت محتلة من قبل مجموعات إثيوبية.
إلى ذلك، تأتي تلك التوترات على الحدود في وقت تحاول فيه إثيوبيا والخرطوم والقاهرة ومصر حل خلاف ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي.