أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية “مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي لتحديد موقع عبد الرحمن المغربي، أحد قادة تنظيم القاعدة”.
والمغربي قيادي بارز في تنظيم “القاعدة”، وصهر زعيمه أيمن الظواهري، والرجل الذي يصفه خبراء التنظيمات المسلحة بأنه “ثعلب” متمكن من فنون التخفي والتمويه.
واستفاد الإرهابي من إعلان مقتله قبل سنوات، وظل بعيدًا عن الأضواء يدير مع الظواهري شؤون التنظيم من وكرهما في إيران، حيث يحظيان بغطاء يوفر لهما ولقيادات إرهابية أخرى كثيرة بالتنظيم الحماية اللازمة للبقاء بعيدا عن الأعين وعن العدالة الدولية، بحسب بيان الخارجية.
قال بومبيو: “إن واشنطن عرضت المكافأة مقابل تزويدها بمعلومات تساهم في تحديد موقع قيادي القاعدة الموجود حاليًا في إيران”.
في السياق، لفتت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاغوس إلى أن “تصنيف الإرهابيين اليوم وإعلان برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية يكشف الشراكة الاستراتيجية بين إيران والقاعدة”.
وشددت على أن “واشنطن لن تسمح لدعم الإرهاب بالبقاء”، داعية “جميع الدول إلى أن تحذو حذو أمريكا لسحق هذا التحالف الإرهابي”.
القاعدة.. استثمر إعلان مقتل المغربي
معلومات شحيحة تتوفر عن الإرهابي الذي لا يعرف له -إعلاميا على الأقل- اسمه الحقيقي، حيث اكتفت جميع التقارير باستخدام كنيته في التنظيم، وهي التي استخدمها بومبيو نفسه عند إعلان المكافأة.
تقرير لمركز بحثي أمريكي تطرق للمغربي في استعراضه لهرم القيادة بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى وجود قيادي آخر في التنظيم، ويعتبر الذراع اليمنى للظواهري، هو صهره عبد الرحمن المغربي الذي ترددت معلومات واسعة عن مقتله في وزيرستان العام 2006.
واللافت أن التنظيم استثمر بدوره إعلان مقتل المغربي، حيث حرص على عدم الإشارة إليه منذ ذلك التاريخ، في إصداراته ومختلف بياناته.