يبدو أن هجوم أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على مبنى الكونغرس الأميركي لم يمر مرور الكرام عالمياً ،اذ تجنبت شركات ومؤسسات عالمية كبرى التعاطي مع الاعمال التجارية لترامب ومع بعض أنصاره،
فقد ترامب في غضون أربعة أيام لاعبين تجاريين رئيسيين دعموه في السابق.
منصة شوبيفاي كانت اول من بدأ بعملية المقاطعة ، اذ قامت بحذف متجرين تابعين لحملة ترامب والتي تبيع عددا من بضائعه .
وبحسب تصريحات المنصة فإنها لفتت الى أنها لا تتسامح مع الأعمال التي تحرض على العنف والشغب ، وما فعله الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب غير مقبول ونتيجة لذلك أغلقت منصتنا المتاجر التابعة له.
مؤسسات أخرى مرتبطة بـترامب،مثل دويتشه بنك، أكبر مقرض للرئيس، وبنك سيغناتشر قاطعت أيضا ترامب ، حيث أغلقا حسابين لترامب، في طريقة للإعتراض عليه وعلى مؤسسات أعماله.
بعض الجامعات جرّدت ترامب من الدرجات الفخرية التي منحتها للرئيس المنتهية ولايته .
وتشير نيويورك تايمز إلى أنه من المتوقع أن يستمر الضرر مع إعادة تقييم مختلف الشركات والصناعات لعلاقتها مع ترامب وأعماله العائلية.
أما سلسلة الفنادق العملاقة ماريوت فقالت إنها ستوقف أيضا التبرعات للجنة العمل السياسي التابعة لها لأولئك الذين صوتوا ضد التصديق على الانتخابات، في إشارة إلى الجمهوريين في الكونغرس الذين انضموا إلى مزاعم
ترامب الكاذبة بتزوير الانتخابات.
كما أشارت مورغان ستانلي و AT&T إلى أنها ايضا ستقوم بتعليق المساهمات لهؤلاء المشرعين.
مجلة فوربس الأمريكية كان لها دور أيضا في مقاطعة ترامب إذ أصدرت تحذيرا للشركات التي ستسعى لتوظيف مسؤولين عملوا بإدارة ترامب من التعرض إلى الإضرار بالسمعة .
جمعية لاعبي الغولف المحترفين الأمريكية ونادي الغولف الملكي القديم، أعلنا أيضا أنهما سيقاطعان مضمارين يملكهما ترامب في أعقاب اقتحام مؤيدين له مقر الكونغرس.
وأوضحت الجمعية أنها لن تقيم بطولتها، أميركا المفتوحة، لعام 2022 في نادي ترامب الوطني للغولف في بيدمينستر بعد تصويت مجلس إدارتها.
وبعد ساعات فقط على إعلان الجمعية حذا نادي الغولف الملكي القديم حذو الجمعية، قائلا إنه لن ينظم أي بطولات في المستقبل المنظور على مضمار تيرنبيري للغولف الذي يملكه ترامب في اسكتلندا.
ومع إغلاق منصات التواصل الاجتماعي لحسابات ترامب فإن الخطط الرامية إلى إطلاق منصة إعلامية لترامب ستواجه عقبات.
وبحسب المحللين الإقتصاديين فإن العلامة التجارية لترامب التي تعرف بالفخامة والنخبوية والزبائن الأثرياء، قد لا تتعافى بالكامل من تداعيات اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول الأميركي بالرغم من كل المساعي المرتقبة من ترامب
ليبقي امجاده واعماله كما كانت عليه قبل أعمال العنف التي نسبت اليه.