بعد ساعات على اختفاء الطائرة إثر إقلاعها من العاصمة جاكرتا، أعلن مسؤول في البحرية الإندونيسية تحديد موقع طائرة شركة “سريويجايا إير”، مؤكّداً قيامها بنشر سفن في الموقع. وقال عبد الرشيد، في تصريح للصحافيين إنّه “تم تحديد الإحداثيات التي تمّ تسليمها لكلّ سفن البحرية في المنطقة”، فيما كان تمّ إرسال سفينتين إلى الموقع الذي يرجح أن تكون الطائرة قد تحطمت فيه.
وكانت في تمام الساعة 01:56 دقيقة بالتوقيت المحلي في أندونيسيا، انطلقت الطائرة، وهي طراز بوينغ 737-500، من مطار العاصمة جاكرتا، وكانت متجهة إلى بونتياناك، عاصمة إقليم كاليمانتان الغربي في جزيرة بورنيو الإندونيسية. وفي الساعة 02:40 دقيقة، فقدت الاتصال ببرج المراقبة.
90 دقيقة مدّة رحلة الطائرة التي كان على متن الطائرة ستةٌ وخمسون راكباً، إضافةً إلى ستة من أفراد الطاقم، لم يعرفوا جميعاً أنّهم سيواجهون مصيراً مشؤوماً، في حادث هو قيد التحقيق حالياً، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ واللجنة الوطنية لسلامة النقل.
وذكرت خدمة فلايت رادار 24 لتعقب الطائرات، أنّ الطائرة الإندونيسية نزلت مسافة أكثر من عشرة آلاف قدم، عن الارتفاع الذي كانت تحلق فيه خلال أقل من دقيقة واحدة، وذلك بعد نحو أربع دقائق فقط من الإقلاع. وأوضحت أنّ تفاصيل التسجيل الواردة في بيانات التعقب تفيد بأنّ الطائرة من طراز بوينغ 737-500 وكانت دخلت الخدمة قبل 27 عاماً.
حادثة الطائرة الإندونيسية، الرحلة SJ182، أعادت إلى الأذهان سريعاً حادثتين مميتتين في وقت سابق، وكانت الطائرتان من طراز بوينغ 737 ماكس، التي أدخلت عليها تعديلات، وسمح لها بالتحليق لأوّل مرة منذ حظر تحليقها قبل نحو عامين، أواخر ديسمبر الماضي.
إلى ذلك، أرسلت سفينتان إلى الموقع الذي “يرجح” أن تكون الطائرة تحطمت فيه في البحر بعد دقائق على إقلاعها. وقال بامبانغ سوريو أجي المسؤول في أجهزة الإغاثة: “ننشر فرقنا وسفننا في الموقع الذي يرجح أن تكون الطائرة تحطمت فيه بعد فقدان الاتصال” مع المراقبين الجويين، فيما أعلنت وزارة النقل أن الطائرة كانت تقل خمسين راكبا بينهم عشرة أطفال وطاقماً من 12 فرداً.