أعربت الأمم المتحدة عن استيائها من إعدام إيران رجلاً كان يبلغ 16 عاماً فقط عندما ارتكب جريمته، في رابع إعدام من هذا النوع في البلاد هذا العام.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن محمد حسن رضائي أعدم فجر الخميس من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول رضائي أو الجريمة التي دين بارتكابها والتي يُقال إنه ارتكبها عندما كان عمره 16 عاما.
لكن وفقا لمنظمة العفو الدولية، ألقي القبض عليه في العام 2007 لتورطه في حادث طعن مميت لرجل خلال شجار، وأمضى أكثر من 12 عاما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني في بيان “إن إعدام أطفال مذنبين محظور بشكل قاطع بموجب القانون الدولي وإيران ملزمة التقيد بهذا الحظر”.
وأضافت أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه “تدين بشدة عملية الإعدام”.
وتابعت أن مكتب حقوق الإنسان يشعر بالاستياء من تنفيذ الإعدام رغم الجهود التي بذلها للتواصل مع طهران في هذه القضية.
ولفتت إلى أن هناك “مزاعم مقلقة تفيد بأن الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب استخدمت في إدانة رضائي” مضيفة أن هناك “مخاوف جدية أخرى بشأن انتهاك حقوقه في الحصول على محاكمة عادلة”.
وأشارت إلى أن إعدام رضائي، وهو رابع عملية من نوعها تنفذ في البلاد خلال العام 2020، جاء بعد فترة وجيزة من سلسلة عمليات إعدام أخرى في إيران.
ففي 12 كانون الاول/ديسمبر، أثار إعدام المعارض روح الله زام المقيم في فرنسا احتجاجات دولية واتهمت الحكومات الغربية طهران باختطافه في الخارج لمحاكمته.
وأشارت شمدساني إلى أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص أُعدموا في سجون مختلفة عبر البلاد بين 19 و26 كانون الأول/ديسمبر.
وحذرت من أن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن ثمانية آخرين على الأقل معرضون لخطر “الإعدام الوشيك”.
وقالت شمداساني “لقد حضت الأمم المتحدة إيران مرارا على التوقف عن إعدام قاصرين مذنبين، لكن لدينا معلومات تفيد بأن ما لا يقل عن 80 قاصرا ما زالوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام”.