أعلنت السلطات الروسية عن فتح تحقيق في “احتيال واسع النطاق” بحق معارض الكرملين اليكسي نافالني الذي يتعافى في ألمانيا منذ تعرضه لعملية تسميم.
وقالت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية في بيان إنّ شبهات تحوم حول إنفاق نافالني مبلغ 356 مليون روبل لأغراض شخصية، كان مصدرها تبرعات جمعتها عدة منظمات، خصوصاً جمعيات تكافح الفساد أو معنية بحماية حقوق الإنسان.
تشدد لجنة التحقيق على أن أليكسي نافالني استخدم هذا المبلغ “لأغراض شخصية ولدفع نفقات، بما في ذلك إجازات في الخارج”.
وتصل عقوبة هذه الجريمة بموجب القانون الروسي إلى 10 سنوات سجنا.
وكتب نافالني في تغريدة “يبدو أن بوتين يعاني من نوبة هستيريا” داعيا أنصاره إلى “الاستهزاء” بهذا التحقيق الجديد من خلال الاستمرار في التبرع لمنظماته.
وأضاف أن هذه القضية الجديدة مرتبطة بعملية تسميمه في سيبيريا في أواخر آب/أغسطس عندما ادعى أنه كان ضحية هجوم بمادة نوفيتشوك بأمر من الكرملين.
روسيا تنفي تسميم المعارض اليكسي نافالني
وتؤكد روسيا أنه لا يوجد دليل على هذه الادعاءات رغم إصابة نافالني بمرض شديد خلال رحلة جوية في سيبيريا ودخوله غيبوبة ونتائج ثلاثة مختبرات أوروبية تثبت أنه تعرض للتسميم.
وتابع نافالني الثلاثاء “إنهم يحاولون سجني لأنني لم أمت وبحثت عن الاشخاص الذين حاولوا قتلي”.
ونفى الكرملين مرارا مزاعم نافالني بأن الرئيس كان وراء الهجوم شبه المميت في أغسطس (آب).
وتأتي الاتهامات الجديدة بعد أيام من اعتقال الناشطة المعارضة البارزة ليوبوف سوبول، حليفة نافالني في موسكو بعد مداهمة منزلها.
ويشتبه في أنها هددت عميلاً في خدمة الأمن الفيدرالية (FSB) ، يقول نافالني إنه متورط في تسميمه.
كيف أثبتت محادثة بين اليكسي نافالني وأحد المتورطين في محاولة اغتياله ضلوع الكرملين في مساعي قتله
اعلن أليكسي نافالني المعارض الروسي الإثنين أنّه خدع ضابط أمن ليعترف بأن جهاز الأمن الفدرالي سعى لقتله هذا الصيف ووضع السم في ملابسه الداخلية.