أعلن الجيش اللبناني الأحد أنّه توقيف 8 أشخاص بعدما دفع خلاف مجموعة من اللبنانيين لإحراق مخيم غير رسمي لـ لاجئين السوريين في شمال البلاد.
وقال بيان للجيش: “أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين- المنية، مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية إشكال فردي وقع مساء أمس في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين”. وأضاف البيان أن الخلاف “تطور الى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضا على إحراق خيم النازحين السوريين”، بدون إعطاء تفاصيل حول سبب الخلاف.
وكان حريق شبّ ليلة السبت الفائت في المخيم الذي يأوي 75 عائلة قرب بلدة بحنين في منطقة المنية، ما حوّل المخيم بأكمله الى أرض محروقة. واضطر سكان المخيم البالغ عددهم 370 شخصاً إلى الفرار، وفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وتمّ نقل أربعة أشخاص على الاقل الى المستشفى لإصابتهم بجروح.
والأحد عاد عشرات اللاجئين لتفقد المخيم في محاولة لانقاذ ما تبقى من مقتنياتهم التي يمكن أن تكون قد سلمت من الحريق. وأثار الحادث تعاطفاً على وسائل التواصل الاجتماعي مع سكان المخيم من قبل لبنانيين نددوا بهذا الفعل العنصري.
وقال المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة للاجئين خالد كبارة أنّه تمّ نقل سكان المخيم “الى مخيمات غير رسمية قريبة أو قدم لهم سكان المنطقة المأوى”. وأضاف: “رأينا مستوى ملحوظا من التضامن من المجتمع اللبناني الذي قدم مستشفيات ومدارس شاغرة لايوائهم”.
وتقول بيروت إنّه يستضيف 1,5 مليون لاجىء سوري، بينهم نحو مليون مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة.
وفي نوفمبر فرت نحو 270 عائلة سورية من بلدة بشري في شمال البلاد أيضاً بعد اتهام سوري بقتل أحد ابناء البلدة، ما أثار موجة واسعة من التوتر.