دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف المعنية في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى ضمان إجراء الانتخابات،الأحد، بطريقة سلمية وشاملة وذات مصداقية.
وطالب غوتيريش، في بيان صحفي اليوم، جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن أية أفعال، بما في ذلك العنف وخطاب الكراهية والتحريض على العنف، من شأنها أن تهدد حياة البشر وتقوّض العملية الانتخابية والاستقرار الوطني.
وأدان غوتيريش، بشدة الهجمات ضد المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني وسلطات البلاد وقوات حفظ السلام والمرشحين، داعياً السلطات الوطنية إلى ضمان المساءلة عن العنف المرتبط بالانتخابات.
وحثّ الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي للسلام والمصالحة على الامتثال الصارم لالتزاماتها ومعالجة شواغلها بالوسائل السلمية، مؤكداً استمرار دعم الأمم المتحدة وتضامنها، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية، في سعيها لتوطيد السلام والديمقراطية في البلاد.
انتخابات رئاسية وتشريعية
وتشهد جمهورية إفريقيا الوسطى الأحد انتخابات رئاسية وتشريعية قد يتمكن عدد قليل من الناخبين من التصويت فيها مع استمرار الحرب الأهلية وتحت تهديد هجوم جديد للمتمردين ضد نظام الرئيس المنتهية ولايته فوستان أرشانج توايرا المرشح الأوفر حظا للفوز في الاقتراع.
وبقيت المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر فعليا على ثلثي أراضي البلاد وأقسمت قبل تسعة أيام على “السير إلى بانغي” لمنع الاقتراع، بعيدة عن عاصمة هذا البلد الذي يعد من أفقر دول العالم. لكن ذلك يعود إلى تعزيزات من مئات الجنود
للقوات الخاصة الروسية وجنود روانديين وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).
ويرى الخبراء والمعارضة أن شرعية المسؤولين الذين سيتم انتخابهم في الاقتراع، وهم الرئيس و 140 نائبا، ستكون موضع شك إذا لم جزء كبير من السكان من التصويت، أو القيام بذلك بحرية وهدوء خارج بانغي.
لذلك يشكل إجراء هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية رهانا رئيسيا لإفريقيا الوسطى وللمجتمع الدولي أيضا الذي يحاول مساعدتها في إعادة البناء والحفاظ على أمن نسبي منذ 2014.
وتشهد العاصمة بانغي هدوءا لكن الخوف يسود في بعض الأحياء. وتقوم وحدات من قوات حفظ السلام والجنود ومن جيش البلاد بدوريات في المدينة. لكن في الداخل وبعيدا عن العاصمة حتى الآن، تجري معارك متقطعة ما يهدد إجراء الانتخابات في
هذه المناطق.